فاز فيلمان عربيان أولهما مصرى والثانى عراقى بتسع جوائز فى مهرجان «ريو دى جانيرو» البرازيلى للأفلام القصيرة، المعروف باسم «جوائز ريو الدولية الشهرية»، واختصاره «ريما».
وأعلن المهرجان ــ على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» ــ عن جوائز شهر فبراير 2021، التى تضمنت جوائز أفضل تصوير، وأفضل أزياء، وأفضل تصميم إنتاج، وأفضل مكياج، للفيلم المصرى القصير «ورقة شجر»، علاوة على جائزة أفضل مخرج، التى تقاسمها مخرجه المصرى بشارة شكرى مع المخرج والمنتج العراقى المقيم فى لندن جعفر مراد عن فيلمه «وصمة عار»، الفائز فى المهرجان أيضًا بجوائز أفضل فيلم وثائقى، وأفضل فيلم أجنبى، وأفضل سيناريو.
والفيلم المصرى من إنتاج المركز القومى للسينما، تحت إشراف منار حسنى مدير عام الإدارة العامة للإنتاج، ومنتج فنى محمد الباسوسى، ومدير تصوير مينا مينيس، ومونتاج غادة سراج، وميكساج رامى حسين، وجرافيك أحمد السرجانى، وديكور خالد أمين، وإنتاج محمد حمدى، وآية مختار.
وتدور أحداث «ورقة شجر» فى إطار درامى وفانتازيا عن فتاة تستدعى ذكريات الماضى، وتحاول أن تنفذ إلى داخلها، وأن تحييها، وبينما تفعل ذلك، نكتشف أن الفتاة ليست إلا ذكرى!
وسبق أن فاز الفيلم بجائزة أحسن تعبير فنى بمهرجان «ريترو افان جارد فينسيا» عام 2018، وهو عام إنتاجه نفسه.
ومن جهته، أعرب المخرج العراقى جعفر مراد عن فرحته بفوز فيلمه «ستيكما» أو بالعربية «وصمة عار» من إنتاج السنة الماضية، بأربع جوائز فى المهرجان، معتبرا أنه حقق بذلك إنجازا عالميا.
وكان «وصمة عار» قد فاز أيضا ـ من بين عدد كبير من الأفلام ــ بجائزة أفضل فيلم وثائقى قصير بمهرجان «باور سكرين» البريطانى، ومن قبله بجائزة أفضل فيلم عالمى بمهرجان «بارنز» السينمائى البريطانى.
والفيلم من إنتاج عراقى بريطانى، حيث تعاون مراد مع شركة «هارمونيكا» المملوكة لزميله الذى يتولى دائما الموسيقى التصويرية فى أفلامه، الموسيقار جاز وينهام.
ويناقش «وصمة عار» الظلم الشديد الذى وقع على مجموعة كبيرة من الشباب العراقى، الذى لا يزال يعانى آثاره، فكانوا ضحية حرب الخليج عام 1991.
يقول المخرج: «أحببت أن أركز على مدينة واحدة ضمت العدد الأكبر من هؤلاء الضحايا هى البصرة، التى ضمت 500 من هؤلاء الشباب».
ويضيف: «كنت أبحث عن موضوع مهم كى أقوم بكتابته وإخراجه كعمل وثائقى، فلم اجد عملا يمس مشاعرى كهذا العمل».
ويستطرد: «القضايا العراقية كثيرة ويمكن توثيقها وكنت محظوظا بعثورى على هذا العمل الذى سيكون نقلة فى مسيرتى الفنية بسبب اهمية الموضوع والمشاعر الإنسانية الموجودة فيه، وطريقة تناولى لها».
ويتابع: «التصوير كان صعبا جدا لما يحتويه العمل من أسرار لهؤلاء الضحايا، لم يودوا كشفها فى البداية، لكننى أقنعتهم بالحديث أمام الكاميرا، وقد استغرق التصوير مدة طويلة ليكتمل الفيلم؛ لأن الجزء الكبير منه كان فى البصرة، بينما كان الجزء الثانى هنا فى بريطانيا».
وأعرب مراد عن أمله فى أن يعاين العالم واحدة من المآسى التى وقعت على مجموعة كبيرة من الشباب العراقى، ما زال يعانى آثارها إلى يومنا هذا.
وانطلق مهرجان «ريما آواردز» بداية من هذا العام على الإنترنت، بهدف توفير مساحة للفيلم القصير، وأن يقدم المخرجون أعمالهم المتنوعة، ومنها الدرامى والوثائقى والرسوم المتحركة، بحد أقصى 40 دقيقة لكل فيلم.
ويتلقى المهرجان طلبات المشاركة بصورة شهرية، ويقدم جوائز فى 22 فرعا فنيا للفيلم، وقد فتح باب المشاركة فى دورته الثالثة الخاصة بشهر مارس الحالى، على أن تُقام فى أبريل المقبل.
رابط دائم: