-
واشنطن تحشد «تحالفات آسيا» ضد «عدوانية بكين » قبل مباحثات ألاسكا
تفجرت، أمس، اتهامات أمريكية جديدة لروسيا، بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية العام الماضى، لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب، وردت موسكو على الاتهامات الجديدة بأنها محاولة من واشنطن للتشويه، وتحميل آخرين المسئولية عن مشاكلها الداخلية.
وأكد تقرير مخابراتى أمريكى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد سمح بمحاولات للتأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكى فى نوفمبر الماضى لصالح ترامب.
وبينما نفى التقرير، الصادر عن مكتب مدير المخابرات الأمريكية أمس الأول، أن تكون أى دولة أجنبية قد تدخلت فى عملية التصويت والنتائج النهائية، أوضح أن موسكو نشرت «مزاعم مضللة ولا أساس لها» بشأن الفائز النهائى جو بايدن، قبل يوم الانتخابات ٣ نوفمبر الماضى من خلال أفراد على صلة بموسكو.. وأضاف التقرير، المكون من ١٥ صفحة، أن حملة تضليل سعت لتقويض الثقة فى العملية الانتخابية الأوسع.
وأشار التقرير إلى أن بعض الأشخاص المرتبطين بالمخابرات الروسية، قدموا روايات مناهضة لبايدن إلى وسائل الإعلام وكبار المسئولين. وزعم التقرير أنه بينما سعت روسيا إلى تعزيز فرص فوز ترامب، أطلقت إيران «حملة خفية متعددة الجوانب» فى محاولة لإضعافه.
وأشار التقرير إلى أن الصين اختارت عدم التدخل قبل التصويت، حيث إنها رأت أن نتيجة الانتخابات ليست مفيدة بما يكفى لها للمخاطرة برد فعل سلبى إذا تم كشف الأمر.
لكن التقرير أكد أنه لا يوجد دليل على أن روسيا وإيران تدخلتا بشكل مباشر فى عملية التصويت.
وصدر هذا التقرير بالتزامن مع تحقيق مشترك بين وزارتى العدل والأمن الداخلى توصل إلى نتيجة مماثلة.
وذكر تقريرهما أن «الحملات الروسية والإيرانية الواسعة التى تستهدف قطاعات البنية التحتية الحيوية المتعددة قد أضرّت بأمن العديد من الشبكات، التى أدارت بعض الإجراءات الانتخابية". لكنها أكدت أن محاولات التدخل المزعومة كانت غير مباشرة إلى حد كبير.
وجاء فى الوثيقة: "ليس لدينا ما يشير إلى أن أى جهة أجنبية حاولت التدخل، عن طريق تغيير أى جانب تقنى من عملية التصويت، بما فى ذلك تسجيل الناخبين، أو الإدلاء بأصواتهم، أو جدولة الأصوات، أو الإبلاغ عن النتائج".
من جانبها، نفت موسكو هذه المزاعم، وقالت إنه ليس هناك أساس لهذه الاتهامات، ولا تتضمن حقائق أو أدلة محددة، واتهمت السفارة الروسية فى واشنطن، أمس فى بيان على موقع "فيسبوك"، الولايات المتحدة بالسعى لتشويه صورة روسيا وتحميل آخرين المسئولية عن مشاكلها الداخلية.
جاء ذلك، قبيل ساعات من انطلاق اجتماعات رفيعة المستوى، بين أنتونى بلينكن ووانج يى وزيرى خارجية الولايات المتحدة والصين فى ولاية ألاسكا الأمريكية.
وقالت مسئولة أمريكية: "نحن وسط عملية لتطوير استراتيجية صينية شاملة إلى حد ما"، موضحة أن هذا الاجتماع هو "مجرد بداية لتلك العملية".
وأضافت: "سنقدم بعض القضايا المحددة التى نعتقد أنه على بكين القيام بشىء ما حيالها، لتغيير موقفها".
ويشارك فى الاجتماعات التى ستجرى فى مدينة أنكوريج بألاسكا، جيك سوليفان مستشار الأمن القومى الأمريكى ويانج جيشى المسئول الصينى البارز.
من جانبه، قال أنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى، أمس، إن الصين تتصرف بشكل أكثر عدوانية وقمعا، بما فى ذلك فى بحر الصين الشرقى وبحر الصين الجنوبى، حيث تخوض نزاعات على السيادة مع اليابان ودول آسيوية أخرى.
جاء ذلك، خلال زيارة يقوم بها بلينكن ولويد أوستن وزير الدفاع إلى اليابان وكوريا الجنوبية، فى محاولة لتعزيز تحالفات واشنطن فى آسيا، فى أول رحلة خارجية يقوم بها كبار أعضاء إدارة بايدن.
رابط دائم: