رائدات الفن التشكيلى مناضلات بالرسم

سيدة مصرية تقف بجوار "أبو الهول" كانت هى الأيقونة التى ترمز لنهضة مصر، عندما فكر الفنان الكبير الراحل محمود مختار فى نحت تمثال «نهضة مصر» فى أوائل القرن الماضى، ليمثل مصر فى تلك الفترة السياسية المهمة من التاريخ بعبقرية ونظرة فنية ثاقبة لقامة ومقام النساء المصريات، وفى دلالات إنسانية مؤثرة مثل الملاحم الأسطورية، كان تجمع الشعب المصرى الذى أسهم فى اكتتاب عام، لإقامته بروح شعبية مصرية أصيلة. هكذا بدأ د. خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، حديثه عن المرأة المصرية فى عيدها. وأضاف: حضرت المرأة  المصرية فى الفنون على نحو أبرز قدرتها كفاعل متجاوز تلك النظرة الكلاسيكية عن المرأة، لتنقلنا إلى رائدات الفن التشكيلى المصرى الكثيرات، ومنهن مناضلات اندمجن فى الحراك السياسى والاجتماعى للوطن أمثال «إنجى أفلاطون، وتحية حليم، وجاذبية سرى»، حيث سيرتهن الفنية هى مزيج من الحياة الذاتية مع الحياة الوطنية، ليتركن إرثا من الكنوز  الفنية وصل إلى العالمية.

وختم د. سرور حديثه قائلا: تضم مصر الكثير من الفنانات المبدعات فى مجال الفن التشكيلى، ومنهن الأكثر تأثيرا فى الفن المصرى الحديث، حيث تم تخليد أسمائهن على متاحف كجزء من تاريخ بلادهن، ومنهن «إنجى أفلاطون - عفت ناجى - عايدة عبدالكريم». أما الفنانة التشكيلية مى عصام، المديرة السابقة لمتحف الفنانة إنجى أفلاطون، فبدأت حديثها عن الارستقراطية المناضلة الفنانة، قائلة: «إنجى أفلاطون عندما تتصدى المرأة المصرية لهموم وطنها»، ثم أضافت: هى الفنانة الهاوية والمناضلة المحترفة، كما أحبت أن تطلق على نفسها. فنانة تشكيلية من العيار الثقيل، حلقت بفنها نحو العالمية فاستحقت أن تكون أشهر الفنانات المصريات التى تجاوزت شهرتها النطاق المحلى.