ويكتمل عقد الرائدات الأوليات بأمينة السعيد، فهى «سيدة الهلال» كما يطلق عليها، ولدت فى مطلع القرن العشرين فى محافظة أسيوط وكانت ضمن أول دفعة فتيات تنضم إلى جامعة فؤاد الأول، وذلك فى عام 1931، وخلال سنوات الجامعة، بدأت المصرية الشابة فى إمداد عدد من الإصدارات بكتاباتها مثل: مجلة «الأمل»، و«آخر ساعة» و«كوكب الشرق».
انضمت للعمل بمجلة المصور، لتصبح المدافعة الأولى عن عدد من قضايا المرأة، قدمت باب البريد الشهير «اسألونى»، الذى تحول إلى أحد أكثر أبواب الصحافة المصرية جذبا للقراء رجالا ونساء، وتولت لاحقا رئاسة تحرير مجلة »حواء« التى اعتبرت أول مجلة مطبوعة تختص بأحوال المرأة المصرية وقضاياها.
جمعتها صداقة خاصة بالسيدة هدى شعراوى وكانت الأخيرة خير مرشد ومعين لأمينة سعيد وساهمت فى تشكيل وعيها وتوجهاتها، كانت من الصحفيات اللاتى اشتغلن بالعمل النقابى وأجادت فيه، حتى بلغت منصب وكيل نقابة الصحفيين.
نالت الصحفية النابغة وسام الجمهورية من الدرجة الأولى ووسام الكوكب الذهبى، ووسام الفنون والآداب من الدرجة الأولى، وذلك قبل وفاتها عام 1995، عن عمر 85 عاما وقد كان من آخر ما كتبته: «أفنيت عمرى من أجل المرأة المصرية».
رابط دائم: