رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى افتتاح مؤتمر «حوار الأديان والثقافات»
وزير الأوقاف: نحتاج قراءة جديدة لفهم النصوص فى ضوء فقه بناء الدول

كتب ــ نادر أبو الفتوح
مؤتمر «حوار الأديان والثقافات»

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن مؤتمر «حوار الأديان والثقافات» جاء استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لحوار دولى ينطلق من منطلقات المشترك الإنسانى ويحترم الخصوصيات الدينية والثقافية، وأن قضية الحوار بين الأفراد والمؤسسات تعادلها قضية التفاوض بين الدول، فالحوار يقتضى أن تعامل الآخر بما تحب أن يعاملك به، وأن تنصت إليه قدر ما تحب أن ينصت إليك، وأن تأخذ إليه الخطوات التى تنتظر منه أن يخطوها نحوك، وإلا فحاور نفسك، واسمع صوت نفسك، ولا تنتظر أن يسمع الآخرون صوتك .

جاء ذلك، أمس، فى افتتاح مؤتمر «حوار الأديان والثقافات»، الذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بمشاركة نخبة من وزراء الأوقاف وقيادات المؤسسات الدينية من 40 دولة من العالم الإسلامى .

وأوضح وزير الأوقاف أن كثيرا من القراءات القديمة للنصوص قامت على مراعاة فقه الأفراد لا فقه الدول، لكن وفق ظروف عصرنا الحالى، نحن فى حاجة إلى قراءة وفهم النصوص فى إطار فقه الدول، مؤكدا أن الدول المحترمة هى التى تحترم حق الجوار، والدول الصادقة هى التى تحترم معاهداتها لا التى تراوغ،

وقال الدكتور  محمد عبد الرحمن الضوينى، وكيل الأزهر، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: إن اختيار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية موضوع المؤتمر يأتى فى ظل ما يعانيه العالم من أزمات أصابت كثيرا من الناس فى دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وإن العالم العربى والإسلامى تعرض خلال السنوات الماضية لفتن كفيلة بتدمير خطط التنمية، ومن أكبر الفتن أن صانعى القلاقل استغلوا ضعف الفهم لدى البعض فراحوا يبثون فى نفوسهم الكراهية والتعصب، مؤكدا أن الحضارة الإسلامية قد مثلت أرقى حالات التسامح، وأن الحضارة الإسلامية لا تزال قادرة على جمع الناس تحت لواء المواطنة، فغاية التنوع التعارف، والتعارف يقتضى حوارا يجمع ولا يفرق، ويبنى ولا يهدم.

من جانبه، قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار بين الأديان والثقافات تلقفتها المؤسسات الدينية كل فى مجاله، من أجل القضاء على الدعوات التى تثير الفتنة وتدعو للصدام.

وفى كلمته أشاد عادل العسومى، رئيس البرلمان العربى، بجهود الرئيس السيسى، لرعايته هذا المؤتمر الذى يهم العالم أجمع، بجانب دعواته المستمرة لحوار دولى ينطلق من المشتركات الإنسانية

وأكد الشيخ نصر الدين مفرح، وزير الأوقاف والشئون الدينية السودانى، أن السلام والسلم والأمان قضايا يبحث عنها العالم أجمع، ومن هنا تأتى أهمية المؤتمر فى إرساء وترسيخ قيم التعايش السلمى، لأن رسالة الإسلام رسالة عالمية، تستهدف تحقيق الخير للبشرية جمعاء، الأمر الذى يتطلب العمل الجاد على ترسيخ هذه المفاهيم لدى الناس جميعا .

وقال الدكتور محمد مطر الكعبى، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن أى حضارة تقوم على الانغلاق لا تستمر، ولذلك  لا استمرار إلا للحضارة القائمة على التعاون الانسانى، موضحا أن الفتاوى التى تستند لقراءات مغلوطة أدت لظهور جماعات وتيارات تظهر الدين بمظهر الانغلاق والقطيعة مع الآخر مما يؤدى للصدام والعنف .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق