رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الموجى.. موسيقار التجديد والإحساس

تقدمها ــ عبير فؤاد
محمد الموجى

الموسيقار «محمد الموجى» ملحن مصرى عظيم ومن أهم مجددى الموسيقى العربية.. ولد فى ٤ مارس ١٩٢٣.. هو برج الحوت. مولود هذا اليوم يتصف بالصدق..تلقائى ولديه حس عملى، يتمتع بقوة شخصية وموهبة ابتكارية، ويقدس العمل، هو أيضا محب للتميز ولا يحب أن يشبه أحدا.

حصل «الموجى» على دبلوم الزراعة عام ١٩٤٤ وكان عمره ٢١ عاما، ثم عمل فى عدة وظائف، لكن موهبته الابتكارية فى التأليف الموسيقى جعلته يتجه للتلحين، وظهرت قدرته على التميز فى أولى أغنياته «صافينى مرة» لعبد الحليم حافظ، إذ قدم أسلوبا جديدا تماما فى تلحين الأغنية المصرية.

حساسية الحوت تجعله يغوص فى أعماق النفس ليخرج بكل ما هو خاف عن العيون.. يشعر جيدا بمشاعر الآخرين ويحول المشاعرغير المرئية لشيء مرئى.كما أن خيال الحوت وقدرته على وضع نفسه مكان كل شخص وإحساسه بكل ما يشعر به هو شيء مذهل. يقول الموجى: «عندما أقوم بتلحين أى أغنية.. أتخيل أننى أقول هذا الكلمات لامرأة أحبها»،وهذا ما يجعله صادقا متميزا بإحساس موسيقى رفيع.

من مميزات مولود الحوت التواضع، مولود الحوت لديه طبيعة عشرية، وهو قادر على إذابة الحدود والاقتراب فى أية لحظة بمنتهى البساطة، هو قادر بجدارة على إزاحة الفواصل بين البشر. «الحوت» يجد سعادته فى العطاء أكثر من الأخذ، وفى خدمة الآخرين أكثر من أن يُخدم.

بالفعل يرجع الفضل للموجى فى تقديم مواهب غنائية أصبحوا نجوما، لذلك يطلق عليه لقب «صانع النجوم». عمل «الموجى» مع كل مطربى مصر والوطن العربى، لحّن لأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وفايزة أحمد، ووردة، وصباح، وميادة الحناوى، وطلال مداح، ونجاة الصغيرة، وماهر العطار، وسميرة سعيد، وعلى الحجار، واكتشف أصواتا مهمة مثل هانى شاكر. بالطبع كان لعبد الحليم حافظ النصيب الأكبر من ألحانه.

الحب لدى مولود «الحوت» إيمان وعقيدة، وأحيانا خضوع للرغبات التى يحتاجها ليصبح كاملا. قد يختبر نفسه بالدخول فى عدة تجارب رومانسية..يغوص ويطفو من علاقة لأخرى بحثا عن مشاعر حقيقية وعن حالة حب حقيقية.

يقول عازف الكمان «يحيى الموجى» –ابن محمد الموجي- عن علاقة والده بوالدته، إنه لم تكن بينهما خلافات رغم زواجه عدة مرات! يقول: «كان يترك المنزل لشهور، وفى ذات مرة ترك المنزل لمدة سنتين، وعندما عاد طلبت والدتى منا عدم معاتبته واستقبلته بترحاب شديد، وقالتلنا ده مصر، استحالة تنكد عليه وتهدم مصر»! يقول محمد الموجى: «لا أحب كلمة نزوة.. دعونا نسميها تجربة». يقول أيضا: «أنا أحب الحنان وعدم القسوة».

هو «الحوت» القادر أن يعيش فى عالمين مختلفين فى وقت واحد ويرمز له بسمكتين تسبحان فى اتجاهين متضادين. هو كل المتناقضات فى شخص واحد، هو خبرات البشر والإنسانية بحلوها ومرها!

بالتأكيد هو غامض لكنه صادق، هو أصعب الأشخاص فهما وأكثرهم حنانا، هو الشخص الأصعب على الإطلاق.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق