تحت رعاية الرئيس فى بداية سلسلة دائمة..
انطلاق معرض «البازار» للمشغولات والحرف التراثية غدا

• 145 مجمعا إنتاجيا نواة لرفع التنافسية المصرية عالمياً
• العارضون : فرصة لتسويق منتجاتنا ورعاية الرئيس أكبر دعم للقطاع

 

ينطلق معرض "البازار" تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى غدا حتى 20 مارس الحالى، بالمعرض الدائم لجهاز تنمية المشروعات بأرض المعارض بمدينة نصر.

وأكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة والرئيسة التنفيذية لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أن المعرض بداية لسلسلة معارض سينظمها الجهاز لترويج و تسويق منتجات الحرف اليدوية والتراثية تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى ،خلال الدورة الماضية ،لمعرض تراثنا للحرف اليدوية والتى أكد فيها على ضرورة تقديم جميع أوجه الدعم لقطاع الحرف اليدوية والتراثية ومن أهمها مساعدة أصحاب هذه المشروعات فى تسويق منتجاتهم.

وأوضحت نيفين جامع أن تنظيم هذه المعارض بشكل دورى يعطى الفرصة لأصحاب المشروعات اليدوية للتعرف على احتياجات السوق وأذواق المستهلكين مما يساعدهم على تقديم منتجات جديدة تمزج بين التراث والهوية الثقافية المصرية ومتطلبات الجمهور الحديثة.

وأكدت أن الشباب المصرى قادر بإبداعه وامكاناته أن يقوم بتطوير هذه المنتجات والوصول بها من المحلية إلى العالمية ، مشيرة إلي أن المعرض يعتبر ملتقى للأسرة المصرية حيث يضم فعاليات متنوعة منها عروض حية لبعض الحرف اليدوية كالخيامية والنحاس.

كما يستضيف المعرض عددا من الأطفال الموهوبين، الذين يعرضون منتجاتهم على الجمهور فى تجربة تعتبر الأولى من نوعها لتشجيع المواهب الصغيرة على التعرف على حضارتهم وثقافتهم باستخدام الفنون والحرف اليدوية. كما تعد مشاركتهم فى المعرض نوعا من التدريب لاكسابهم مهارات ريادة الأعمال والعمل الحر حيث يعرضون منتجات متنوعة منها منتجات تمت إعادة تدويرها من البلاستيك والاكسسوارات والمنتجات الجلدية والتابلوهات.

وأوضحت نيفين جامع أن تكوين جيل جديد من الفنانين والحرفيين المهرة يساعد على استمرار هذه الحرف ويحافظ عليها من الاندثار ويعمل علي تطويرها لتتفق مع الاحتياجات والاذواق المعاصرة ، خاصة أن المعرض يشهد مشاركة نحو 400 عارض من مختلف المحافظات ، أغلبهم من الفنانين والمتخصصين في الأعمال التراثية وديكور المنزل ، على مساحة 6 آلاف متر مربع . واكدت أنه يتم تطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان تجرية تسوق آمنة لزائرى المعرض .ويضم المعرض عددا من الجمعيات الأهلية وشركاء التنمية بالإضافة إلى أجنحة مخصصة لذوى الهمم . ويضم آلاف المنتجات اليدوية التي تعرض التراث المصرى في شكل جديد يلائم أذواق المستهلك من منتجات جلدية وخشبية ومفروشات واكسسوارات وخيامية وملابس ومستحضرات تجميل ومأكولات ووحدات إضاءة وخوص وتلى ومفروشات وكليم وتابلوهات.

وأشارت نيفين جامع إلى أن الجهاز يقوم بتنظيم معرض البازار بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة العالمى ويوم المرأة المصرية وعيد الأم حيث يضم المعرض المئات من صاحبات المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر اللاتى تمثلن نماذج متنوعة للمرأة المصرية التى نجحت فى تطوير قدراتها ومهاراتها لتصبح سيدة أعمال منتجة قادرة على المشاركة بإيجابية فى تلبية احتياجات مجتمعها وتحقيق التنمية الاقتصادية.

من جانبه، أكد الدكتور رأفت عباس رئيس القطاع المركزي للخدمات غير المالية بالجهاز أن سياسة الجهاز لا تتوقف علي تقديم الدعم المالي بل إنها تقدم حزمة من الخدمات غير المالية منها إنشاء وحدة تطوير الأعمال التى تقدم استشارات عامة تفيد صاحب المنتج ، منها كيفية تصوير العارض منتجه بطريقة احترافية، و نوفر تصوير ٣ منتجات لكل عارض.، ونسعي لمساعدة بعض الراغبين بأن يكون لهم "براند" علامة تجارية خاصة بمنتجاتهم، ورفع المنتجات المشاركة على منصة الجهاز ، وكيفية عمل "باركود" للمنتجات ، وكيفية الإعلان عن منتجه بطريقة احترافية .

وأوضح الدكتور رأفت عباس أهمية "الكلاستر " وهو مجموعة من المنتجات المتوفرة في حيز جغرافي دون رابط بينهما مثل منتجات ساقية أبو شعرة المتخصصة في السجاد، وفخار تونس، وكليم فوة، والتلى بسوهاج ومدينة دمياط القديمة للاثاث ، وبرديات الشرقية وغيرها من التجمعات الطبيعية.

وأوضح أن الجهاز قام بعمل أول احصائية في مصر لرصد المجمعات الإنتاجية الطبيعية وتم الوصول لنحو ١٤٥ تجمعا إنتاجيا لمختلف المنتجات، لتكون نواة لخريطة المجمعات الإنتاجية الطبيعية في مصر، حيث تشتهر كل محافظة بعدة صناعات تراثية تتناقل خبراتها الأجيال وتعد المورد الاقتصادي الوحيد لهم بالإضافة الي أهميتها اجتماعيا حيث توفر الملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بجانب دورها الثقافي المهم في توضيح تاريخ مصر وحضاراتها المتنوعة وما انتجته للعالم من فنون وابداع.

وتقول عبير سعد الدين إنها تقدم فن المصغرات منذ أكثر من عامين ، وهو عبارة عن مشاهد بدلا من رسمها كل قطعة في الواقع تجسدها في مساحة لا تتعدي أبعادها الـ20 سم تحتوي علي نحت ونجارة وزخرفة ورسم وجميع أنواع الفنون التي تمثل مشاهد حياتية لمختلف الثقافات التراثية من الفرعونية والفاطمية والريفية وفترة السبعينيات لتقدم نماذج لكل ما تتميز به مصر مجسدة . كما تشتغل علي فكرة "إعادة التدوير " لمختلف مكونات المجسم بنسبة 75% من بواقي الورق والخيوط وغيرهابخلاف مكون الخشب مع استخدام آلات محدودة لتنفيذه ، ويتطلب تنفيذ كل قطعة شهورا أحياناً.

وأوضحت أنه رغم مشاركتها في معارض متخصصة في نوعية منتجاتها ،إلا أن تجربتها بالمشاركة في معرض تراثنا النسخة الثانية أتاحت لها نوعية من العملاء لم تكن تتوقعها كأول مواجهة مع الجمهور ، وهو ما تأمله في "البازار" أيضاً لأن أكثر عائق أمام أي حرفي هو التسويق وهو ما وفره جهاز تنمية المشروعات بخلاف الدعم الاستشاري مؤكدة أن رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى اكبر داعم للموهوبين وأصحاب الحرف .

ومن جانبها، تقول نهلة سليمان خريجة كلية الحقوق صاحبة منتجات للمشغولات اليدوية ، وأنه من خلال تطوعها في جمعية خيرية كانت بداية الفكرة ، وتوسعت تدريجياً في مشروعها وما يميزه من ألوان مبهرة وجذابة ، حتي أنه كان هناك آخرون يقدمون نفس المنتج لكنها لاتجد أن منتجها يتميز عن الآخرين .

أما نجلاء فتحي صاحبة مشروع لصناعة تابلوهات بالخيط والمسمار ، فقد بدأت منذ ثلاث سنوات شغلا إفريقيا وفرعونيا لما يميزه من ألوان مبهجة ، واللوحات الاسلامية أيضا ، وشغل وجوه أشخاص من خلال ابنها حسام أصغر العارضين في معرض بازار / ويقدم في معرض بازار لوحة للرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يقدمه له في حالة افتتاحه المعرض .

وتوضح أن جهاز تنمية المشروعات يدعم معارضه بدعاية كبيرة تجذب مختلف الشرائج من الجمهور.

ويقول سيد ابراهيم صاحب منتجات من الزجاج الملون إن بدايته منذ 1985 ، وكان يصمم أدوات المختبرات العلمية والمعملية. ومع قيام أحد الفنانين بتقديم زجاجة عطر في منتج زجاجي يدوي لاقت رواجا لدي الجمهور ، مؤكداً أن المصريين يصممون منتجاتهم يدويا وهو ما يميزهم عالمياً ، باستخدام مكونات مستوردة من الزجاج التشيكي والألوان من المانيا.

وتؤكد فاطمة وارث صاحبة مشروع للكروشية لاكسسوارات المنزل أنها تشارك باستمرار مع جهاز تنمية المشروعات في معارضه من تراثنا واخيرا البازار ، ولأنها من ذوى الإعاقة يمنحها الجهاز المشاركة دون مقابل .