شارك سامح شكرى وزير الخارجية، امس ، نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى قمة مجلس السلم والأمن الإفريقى المنعقدة عبر الفيديو كونفرانس، وذلك لبحث قضيتى تغير المناخ والصحراء الغربية؛ حيث ألقى وزير الخارجية الكلمة الموجهة من الرئيس عبد الفتاح السيسى للقمة فى هذا الشأن، ارتباطاً بجدول أعمالها.
وتضمنت الكلمة خلال الاجتماع تأكيد أن القارة الإفريقية تعد من أكثر قارات العالم تأثراً بالانعكاسات السلبية لتغير المناخ بالرغم من كونها إحدى أقل القارات إسهاماً فى الانبعاثات الكربونية، وهو ما يستدعى تضافر جميع الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الظاهرة، أخذاً فى الاعتبار ما لتغير المناخ من تداعيات ضارة على استدامة السلم والأمن فى إفريقيا.
وأشارت الكلمة كذلك إلى آثار ظاهرة التغير المناخى على قدرة دول القارة على توفير وتأمين احتياجات شعوبها من المياه، مع التشديد على ضرورة أن تتعاون الدول المتشاركة فى أحواض الأنهار الدولية من أجل الإدارة الرشيدة والمستدامة لموارد هذه الأنهار طبقاً لقواعد القانون الدولى ومبادئ حسن النية والجوار وأن تبتعد عن سياسة فرض الأمر الواقع ومنهج الهيمنة على الموارد المائية المشتركة لما لذلك من تأثير على السلم والأمن وتهديد مباشر لمقدرات شعوب بكاملها، وتطرقت الكلمة أيضاً للتحديات التى فرضتها جائحة كورونا على القارة، مما أدى إلى تباطؤ معدلات النمو الاقتصادى وتآكل بعض مكتسبات التنمية التى حققتها خلال السنوات الماضية، على نحو جعل الدول الإفريقية أقل قدرة على مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.
على جانب آخر، تم تأكيد أهمية الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة بقضية الصحراء الغربية، ودعم الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية متفق عليها وفقاً لقرارات ومساعى الأمم المتحدة، وآلية الترويكا المعنية بقضية الصحراء الغربية المنشأة بقرار من قمة نواكشوط فى 2018، مع ضرورة استمرار الهدوء الميدانى بما يحفظ استقرار المنطقة، فضلاً عن عدم ادخار مصر أى جهد من أجل المعاونة بشتى الطرق لمساندة الجهود المتعلقة بمسألة الصحراء.
رابط دائم: