رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الدكتور صديق عبدالسلام رئيس جامعة الأهرام الكندية الجديد لـ«الأهرام»: التعليم الإلكترونى لم يعد «ترفا»

أجرت الحوار ــ هبة على حافظ
الدكتور صديق عبدالسلام

  • خلال عامين سنكون جامعة ذكية تنتمى للجيل الرابع.. ولدينا خطة لتكون صديقة للبيئة
  • ننتظر موافقة وزارة التعليم العالى على كليات جديدة للطب والتمريض وتكنولوجيا العلوم
  • إنشاء مستشفى تعليمى على أعلى مستوى.. نصفه بالمجان
  • نخطط لتدريب الدارسين فى الخارج وتشجيع التبادل الطلابى
  • التوسع فى إنشاء الجامعات الخاصة سيجبرها على المنافسة وتقديم خدمة تعليمية أفضل

 

 

 

تخطو جامعة الأهرام الكندية للعام السادس عشر على التوالى خطوات جادة نحو النجاح وتحسين جودة العملية التعليمية لجميع الطلاب على اختلاف قدراتهم، فضلا عن مواكبة التطورات العالمية وتوفير بيئة مناسبة للبحث والابتكار.

وخلال السنوات الماضية استطاعت الجامعة أن تضع نموذجا تعليميا قائما على الاستفادة من الخبرات التعليمية العالمية، وتأهيل ومساعدة الطلاب على تحديد خياراتهم المهنية بما يتناسب واحتياجات سوق العمل.

ووفقا للقانون فإن الجامعة هى جامعة خاصة، ولكن وفقا لنظام العمل والمضمون فهى جامعة أهلية تضع نصب عينيها التطوير المستمر، والاهتمام بالبنية التحتية والتكنولوجية.

لذا فتحقيق الربح ليس من أهدافها، مثلها مثل باقى الجامعات الأهلية، ولعل المكانة المتميزة لجامعة الأهرام الكندية تنبع, فضلا عن كونها وسطا بين الخاصة والأهلية، من أنها مملوكة لأعرق مؤسسة مصرية صحفية بالشرق الأوسط وهى مؤسسة «الأهرام».

فى عام ٢٠٠٥ بدأت الجامعة بثلاث كليات فقط وصلت إلى ٩ كليات حاليا، حيث كانت البداية مع القامة العلمية الكبيرة الدكتور فاروق إسماعيل الذى تولى رئاسة الجامعة منذ نشأتها وحتى العام الماضى، وكان لسنوات رئيسا لجامعة القاهرة أقدم وأعرق الجامعات العربية فضلا عن رئاسته المجمع العلمى، والآن تستكمل جامعة الأهرام الكندية مسيرتها مع اعتلاء خبرة علمية متميزة كرسى الرئيس بها وهو الدكتور صديق عبدالسلام،أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية سابقا، ولديه العديد من الخطط الطموح للدفع بالجامعة لتكون فى مصاف الجامعات العالمية، ومن هنا كان هذا الحوار مع الرئيس الجديد.. وإلى التفاصيل.

ما رؤيتكم المستقبلية لتطوير الجامعة؟

منذ أن توليت هذا المنصب وضعت رؤية لتطوير الجامعة تتمثل فى العديد من المحاور والاتجاهات التى تصب فى النهاية فى مصلحة الارتقاء بجودة العملية التعليمية، وبناء الإنسان، وتوسيع مدارك الطلاب، وتدريبهم على الابتكار والقدرة على التفكير النقدى، وحل المشكلات، والتفكير خارج الصندوق، لتقديم خريج دولى بمواصفات عالمية، قادر على المنافسة واختراق سوق العمل فى الداخل والخارج، بالإضافة إلى رفع ترتيب الجامعة فى التصنيفات الدولية.

فى ظل توجيهات الرئيس السيسى بتحويل الجامعات المصرية إلى جامعات ذكية.. ما هى خطوات تنفيذ ذلك؟

وضعنا خطة واضحة لتحويل جامعة الأهرام الكندية بالكامل إلى جامعة ذكية من الجيل الرابع خلال عامين من الآن، وسوف نعمل على تحقيق هذا الهدف، خاصة أنه بدءا من العام الدراسى المقبل سوف تستقبل الجامعة طلاب «التابلت» الحاصلين على الثانوية العامة، فلا يمكن ان نتعامل مع هؤلاء الطلاب بأسلوب آخر غير الذى اعتادوا عليه خلال سنوات دراستهم السابقة، وسوف تتخذ الجامعة العديد من الإجراءات منها تطوير بنيتها التحتية والتكنولوجية واستخدام الإنترنت فائق السرعة.

كما أن هناك خطة موازية لتحويل الجامعة إلى جامعة صديقة للبيئة بكل ما تحمله الكلمة من معنى سواء عن طريق استخدام الطاقات البديلة، أو استزراع المساحات الخضراء وتوفير الطاقة وغيرها.

هل التوسع فى إنشاء الجامعات المصرية مستقبلا سيؤثر على الجودة التعليمية والبحثية؟

هناك توجه رئاسى بالتوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية والخاصة لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب، وأن تتحول كل الجامعات إلى جامعات ذكية من الجيل الرابع، وهذا يعنى زيادة عدد الجامعات الخاصة والأهلية، وهو ما سيجعل الفترة المقبلة تشهد منافسة شديدة بينهما لاجتذاب الطلاب خاصة المتفوقين منهم، مما سيؤثر بالضرورة على جودة العملية التعليمية، وستكون المنافسة كبيرة، والبقاء فيها سيكون للأفضل والأصلح، لأن الطالب سيكون أمامه العديد من الاختيارات ومن خلالها يمكنه انتقاء ما يناسبه وفقا لاحتياجاته.

كما أن التوسع فى إنشاء الجامعات له مميزات عديدة أهمها التنافس الذى سيجبر الجامعات على تقديم خدمة تعليمية جيدة بجانب ضبط منظومة الأسعار.

وماذا عن «الشراكات» التى تنوى الجامعة إبرامها مع الجامعات الدولية؟

هناك توجه رئاسى بأن من شروط إنشاء أى جامعة جديدة سواء كانت أهلية أو حكومية أو خاصة أن تعقد شراكات مع كبرى الجامعات الدولية، حتى تستطيع أن تُعد طلابها لسوق العمل الخارجى، وحتى تكون جودة التعليم المقدم للطالب لاتقل عن المتاح لأقرانه بالخارج، وهذا لن يتم إلا من خلال الشراكات الدولية، وأفضل تفعيل نستهدفه حاليا هو الوصول إلى أرقى أنواع التعاون، وذلك بمنح شهادات ودرجات مزدوجة أو مشتركة، والشهادة المزدوجة يحصل فيها الطالب على شهادتين: إحداهما من جامعة الأهرام الكندية، والأخرى من الجامعة الدولية، وفيها يكون الطالب مستوفيا عند تخرجه جميع متطلبات الجامعتين، أما الشهادة المشتركة فهى شهادة واحدة عليها شعار الجامعتين، وعليها توقيع رئيسى الجامعتين.

وسوف يتم تفعيل الشراكات الموجودة حاليا، كما نسعى لإضافة شراكات جديدة، ونطمح أن تكون الشهادات الممنوحة من جامعة الأهرام الكندية، شهادات مزدوجة، وان يكون لنا شريك دولى له تصنيف عالمى، حتى نقدم خريجا يناسب سوق العمل العالمى أينما كان، بالإضافة إلى السعى فى التقدم لهيئات الجودة العالمية فى بعض التخصصات كالهندسة.

هل الوضع الراهن الذى فرضته جائحة كورونا ساعد على التحول إلى التعليم الإلكتروني؟

إذا كان لجائحة كورونا أى مزايا، فهى تفعيل التعليم الالكترونى بالجامعات، الذى أصبح بعد الظروف التى مرت بها مصر بل والعالم كله ضرورة وليس ترفا.

ماهى الكليات التى تستهدف الجامعة إضافتها مستقبلا مع الكليات التسع الموجودة حاليا؟

مازال المجال مفتوحا لمزيد من التوسعات داخل الجامعة لإنشاء كليات أخرى تتماشى أهدافها مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل المحلى والدولى، حيث سيتم قريبا التقدم بالملفات لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، لإنشاء ثلاث كليات تخدم القطاع الطبى وهى كلية الطب، بمستشفى تعليمى يتبعها، وكلية التمريض، وكلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، وبعد الانتهاء منها، سيكون الدور على إنشاء كليات أخرى فى تخصصات: البايو تكنولوجى، والاقتصاد والعلوم السياسية والقانون الدولى.

ما أهم معايير إنشاء المستشفى التعليمى التابع للجامعة؟

نحن نلتزم بالمعايير التى وضعها مجلس الجامعات الخاصة الشهر الماضى للمستشفى التعليمى الذى يتم تدريب الطلاب فيه، ومنها: ضرورة أن يعمل المستشفى حتى ولو بشكل جزئى قبل البدء فى الدراسة بالكلية، وأن يشتمل على جميع التخصصات الطبية، وان يتراوح عدد الأسرة به من 150 إلى 200 سرير مجهزة بأحدث الأجهزة، على أن يكون نصف هذه الأسرة على الأقل مجانيا بالكامل لتدريب الطلاب، بينما يكون جزء منها اقتصاديا يغطى التكاليف بالإضافة إلى هامش ربح بسيط يساعد فى تغطية تكاليف المجانى، وكذلك جزء استثمارى يهدف للربح على أن يعاد ضخ هذا الربح لتغطية الجزء المجانى، وجميع هذه المستويات تتلقى الرعاية الصحية المطلوبة نفسها والفارق الوحيد بينها مستوى «الفندقة».

كيف تدعم الجامعة البحث العلمى؟

الاهتمام بالبحث العلمى يأتى من خلال عدة وسائل أهمها الاتجاه إلى الدراسات العليا بمنح درجات ماجستير ودكتوراه فى الكليات الموجودة، مع اتباع المعايير التى وضعتها وزارة التعليم العالى فى هذا الشأن، وهذا يستدعى زيادة عدد أعضاء هيئة التدريس من مستوى أستاذ وأستاذ مساعد، وذلك لأن هؤلاء من حقهم الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، فضلا عن إنشاء مراكز بحثية متميزة تفيد طلاب الدراسات العليا وتساعد فى رفع تصنيف الجامعة دوليا، ومع السعى لتحقيق ذلك، فإن هدفنا فى المرحلة المقبلة أن نكون الأعلى مصريا فى التصنيفات الدولية، وهذا يحتاج لجهد كبير واستثمار فى الجامعة للوصول إلى هذه المرحلة، وهو ما نقوم به الآن.

ما خطتكم لاستقطاب الطلاب الوافدين؟

استقطاب الطلاب الأجانب والوافدين هدف أساسى من أهداف الجامعة، ومن ضمن المعايير التى تؤخذ فى الاعتبار فى أى تصنيف من التصنيفات الدولية للجامعات،هو نسبة عدد الطلاب الوافدين مقارنة بعدد الطلاب المصريين بالجامعة، فكلما زادت نسب الطلاب الوافدين تقدم تصنيف الجامعة دوليا، ونحن نستهدف الطلاب العرب والأفارقة من خلال اتخاذ العديد من الخطوات أهمها جودة العملية التعليمية المقدمة، وإنشاء مكتب يرعى شئونهم الخاصة، وتيسير الإجراءات الخاصة بهم ومساعدتهم فى الحصول على السكن وجميع الخدمات الأخرى.

هل هناك خطط لتحفيز القطاع الخاص لإقامة شراكات مع الجامعة لصقل خبرات الطلاب؟

جودة العملية التعليمية ترتبط بتدريب الطلاب أثناء سنوات الدراسة فى بيئة العمل المستقبلية الخاصة بهم، وسوف يكون هناك تعاون مثمر بين الجامعة والقطاع الخاص من أجل صقل خبراتهم، وربط الحياة العملية بالدراسة، فلدينا مخطط كذلك لتدريب الطلاب بسفرهم إلى الدول الأجنبية وتشجيع التبادل الطلابى.

من وجهة نظرك، هل النظام الجديد للقبول بالجامعات الخاصة سيكون معيارا عادلا لإلحاق الطلاب بالكليات؟

أنا مشارك بنسبة كبيرة فى وضع هذا النظام الجديد، وهوسينقل الجامعات الخاصة نقلة نوعية كبيرة، لأنه يحقق مبدأى العدالة والشفافية، وستكون فيه ضمانة لإلحاق الطلاب بهذه الجامعات وفقا لمجموع درجاتهم بما يساعد على رفع مستوى الجامعة، ويزيد من التنافسية بين الجامعات لاجتذاب أفضل الطلاب، ونأمل فى نجاحه عند تطبيقه بشكل موسع العام الدراسى المقبل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق