قد لا يعرف الورد طريقه إلى المرأة فى بعض الثقافات إلا فى حالة الوفاة، ولكن مع ذلك نجد أن زهرة «الميموسا» الصفراء ارتبطت منذ سنوات طويلة بالثامن من مارس، حيث توزع على السيدات فى شوارع إيطاليا فى هذا اليوم، احتفالا باليوم العالمى للمرأة.
وراء اختيار هذه الزهرة الجميلة لهذا الغرض سر وحكاية. أما السر، فهو أنها تشبه كثيراً بنات حواء.. جميلات ورقيقات من الخارج ، وقويات من الداخل. فهى نبات شديد المقاومة للعطش، وبقليل جدا من العناية والاهتمام، يزدهر وينير حياة من حوله.
وأما الحكاية، فترجع لعام ١٩٤٦، حين قررت رائدتان نسويتان إهداء النساء فروع «الميموسا» كرمز لجمال المرأة وكفاحها فى آن واحد. ومن هنا باتت مبيعات الورد فى هذا اليوم خيالية، بخلاف أنها أصبحت ثقافة منتشرة فى أوروبا والولايات المتحدة واليابان أيضاً.
وإن تصادف وجودك فى إيطاليا فى أثناء الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، ستبهرك كمية ورود «الميموسا» التى يهديها الرجال لجميع السيدات فى حياتهم، حتى الأكلات تكون مستوحاة من ألوان «الميموسا»، بداية من البيض «الأومليت» حتى كعكة الاحتفال.
لكن ليس بالورود وحدها يحتفلون بالمرأة فى يومها، ففى هذا اليوم تُهدى تبرعات بالملايين لدعم تعليم المرأة وتشغيلها وحمايتها وتدريبها، ومنحها فرص حياة أفضل.
رابط دائم: