رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مرايا لزجاج

سوسن حمدى;

ووجدتنى ألقاه بوجه خال من المشاعر والابتهالات ، وبعيون خالية من لمعة الحب الذى طالما لقيته بها.

‎تكلّس الحب بقلبى فبقى وجهى صامتا كورقة خريف سقطت مع الريح.

‎ ظل هو يبحث بين ثنايا العين والجفن عن ضحكة مشاغبة أو همسة شاردة لكننى أصبحت كمرايا الزجاج الساكنة لا تدعوه إلا لمزيد من الحيرة والدهشة.

‎وقفت أمامه وعمرٌ من الضحكات والاحلام ألقيه خلف ظهرى ومشاهد هجر وخذلان تقف أمامى ترفع عنى غشاوة حبه.. تلقى بستائر النسيان أمامنا لتحجب كلانا عن الاّخر.

‎من أعاتب فيك يا عمرى؟!

‎وقت.. جاء بك بعد أوانك؟؟

‎نصيب.. مضى بك قبل أوانك؟؟

‎واقع.. أيقظنى منك قبل اكتمالك؟؟

‎قلب.. ما أنصفنى منك؟؟

‎عقل.. ما منعنى عنك؟؟

‎حنين.. يسرقنى كل مساء لعينيك؟؟

‎من أعاتب فيك.. ‎سأفتقدك جدا.. حين تحدثنى عنك أخرى.. وتسرد لى حكاية شوقك لعينيها وأشم عطرك فى يديها وتتفجر كل المتناقضات بداخلى.. فأشتاقك أكثر وأرفضك أكثر.. وأحبك بلا حدود وأكرهك بلا انتهاء ‎سأعزف لك على أوتار الكبرياء لترقص ألما وتغنى نوحا وتضحى فى غدوك وروحك لا تسأل إلا عن قلبى وما حوّله عن قلبك..؟؟

‎فى قرارة نفسى كنت أعلم أنك لاتستحقنى!

لكن علمى هذا لم يمنعنى من أن أحبك للدرجة التى جعلتنى أملأ بك الدنيا.

‎كيف سيتجرأ علينا الفراق يوما وبينى وبينك مدينة من الورد وعاطفة من الشهد وأمنية خضراء أسقيناها ماء القلب..؟

‎يا أروع من تجول معى فى خيالى.. قست الأيام على قلبى كثيرا ولكننى لم أشعر بقسوة قسوتها إلا حين رأيتك تنسكب من بين يدى كالماء وترحل بعيداً كالعمر الجميل.. وأنا أقف خلفك باكية بصمت.. لاحول لى ولا قوة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق