يبدو أن المياه الراكدة فيما يتعلق بالثروات الطبيعية التى تزخر بها منطقة الصحراء الشرقية، وعلى رأسها الثروات التعدينية والتى تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات - إن لم يكن المئات- حال استغلالها.
سوف تشهد تحركا حقيقيا خلال الفترة القادمة بعد أن توجهت هيئة الثروة التعدينية التابعة لوزارة البترول خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ نحو التحرك لاستغلال الثروات بما يتيح خلق قطاع اقتصادى تنموى جديد بالمنطقة، حيث أعلن المهندس أيمن إبراهيم رئيس الإدارة المركزية للمناجم والمحاجر بالهيئة العامة للثروة المعدنية أن قطاع الثروة المعدنية الذى تزخر به منطقة الصحراء الشرقية بنطاق محافظة البحر الأحمر على وجه الخصوص، سيشهد خلال العام الحالى انفراجة حقيقية فى مجالات البحث والتنقيب عن خامات الذهب، بالإضافة إلى عمليات البحث أيضا عن عشرة خامات أخرى تتعلق بالثروة المعدنية بالمنطقة بما يبشر بأن دفعة قوية سيشهدها الاقتصاد القومى خلال الفترة القادمة وبما يتيح تحقيق فرص عمل كثيفة.
ويأتى ذلك فى إطار استعداد شركات عالمية ومحلية كبرى لبدء تنفيذ تعهداتها التى أبرمتها مع الهيئة مؤخرا، حيث بدأت الشركات فى استكمال جميع الإجراءات المطلوبة منها بشأن المزايدة العالمية التى كانت قد طرحتها الهيئة للتنقيب عن الذهب واستخراجه والتى فازت بها ١١ شركة كبرى حيث تضمنت المزايدة طرح ٢٩٠ بلوكا تبلغ مساحة كل منه ١٧٥كم مربعا داخل المناطق التى تحتوى على خامات من الذهب وقفا للخرائط العلمية للهيئة ووفقا للخريطة التى كانت قد دونت بمعرفة الفراعنة القدماء حينما زحفوا للصحراء الشرقية خاصة للقطاع الجنوبى للمنطقة، وخاصة منطقة الفواخير على جانب طريق القصير- قفط، والذى كان يسمى بطريق وادى الحمامات وطريق الفواخير والطريق إلى بلاد بونت، وأقاموا أول مصنع للذهب هناك ثم توسعوا فى بقية المناطق ودونوا على تلك الخريطة نحو ١٢٠ موقعا للذهب بالمنطقة، حيث فازت الشركات المشار إليها بنحو ٨٢ بلوكا من إجمالى ٢٩٠ ضمن المرحلة الأولى للمزايدة.
وأشار إلى أن الهيئة شرعت فى تغطية بقية المناطق التى تضمنتها المزايدة من خلال مرحلة ثانية تتيح للشركات العالمية والمحلية الفوز ببقية المناطق، وسوف تستمر الهيئة فى تلقى الطلبات والبت فيها حتى منتصف مارس الجارى، بهدف اتاحة الفرصة لكل الشركات العاملة فى قطاع إنتاج الذهب لاستغلال بقية المواقع.
وأضاف أن انفراجة العام الجديد فى قطاع التعدين لن تقتصر على الذهب حيث طرحت الهيئة مزايدة للبحث والتنقيب عن عشرة خامات أخرى متواجدة باحتياطات عالية ومؤكدة بالصحراء الشرقية، ومنها الفوسفات والحديد والفليسبار والنحاس والكاولين والرمال البيضاء، وبدأت الشركات التى فازت بهذه المزايدة فى تقديم الطلبات والبدء فى إنهاء الإجراءات المطلوبة لكى تبدأ عملها على أرض الواقع قريبا.
رابط دائم: