بينما يتحايل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لإصلاح علاقاته الدولية المتردية بعد تولى الرئيس الأمريكى جو بايدن منصبه، اعتبر كمال كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى، أكبر أحزاب المعارضة فى تركيا، أن تعهدات أردوغان الأخيرة بتحسين أوضاع حقوق الإنسان فى البلاد «تفتقر للمصداقية» .
وفى الوقت الذى يسعى فيها أردوغان لتطبيع علاقاته مع أمريكا وأوروبا، قال أوغلو، فى تصريحات لصحيفة «سوزكو» أمس: إن «هناك فرقا ١٨٠ درجة بين ما يقوله أردوغان وما يفعله. وبالتالى، فإن كل ما يقوله ليست له مصداقية. فالناس يرون كل هذه المظالم فى حياتهم اليومية».
وكان أردوغان قد تعهد الثلاثاء الماضى، فى خطاب أمام عدد من مبعوثى الاتحاد الأوروبى بالقصر الرئاسى بتعزيز سيادة القانون وتغيير التشريعات التى تحكم الانتخابات والأحزاب السياسية كجزء من حزمة إصلاحات دستورية وحقوقية مرتقبة فى البلاد.
كما شملت خطة العمل التى تم نشرها بالتزامن مع إذاعة خطاب أردوغان تعهدا بحماية حرية التعبير والرأى.
وتعليقا على ذلك، قال كيليجدار أوغلو: « كل ما فى الخطة موجود بالفعل فى جميع الاتفاقيات الدولية والقوانين والنصوص الدستورية، المهم هو إعادة تفعيلها «. وتابع: « يتحدثون عن استقلال القضاء، بينما يعلم الجميع أن القضاء ليس مستقلا، بل ويخضع البرلمان التركى أيضا لوصاية أردوغان».
رابط دائم: