وسط هذا الصخب من أغانى المهرجانات وموجة الراب وطوفان تقاليع الموسيقى المستوردة، كان لابد من البحث عن جذورنا ومحاولة توصيلها لوعى النبت الصغير فى فروع الشجرة المصرية.
#
ماذا يعرف أطفالنا عن «الربابة» ؟! فكرة تبدو بعيدة جدا، لكنها أصبحت واقعا ملموسا بين أيادى أطفالنا، فى إحدى الورش الفنية التابعة لوزارة الثقافة، هنا فى مكتبة الحضارة الإسلامية، تعرف الأطفال بالصوت والصورة والأغنية و الموال، على واحدة من أقدم آلات العزف الموسيقى فى الحضارة المصرية.
#
«الهدف هو أن يتعايش الطفل مع المعلومة التراثية ولا يتلقاها بشكل نظرى مجرد فقط، لكن أن يشعر بأن التراث له واقع ملموس فى حياته، لذلك لم يقتصر الأمر على «ندوة» فحسب، بل اشترك الأطفال فى تصنيع نموذج لعازف الربابة» هكذا تحكى الفنانة التشكيلية الدكتورة أسماء جبر.
#
الجميل فى الأمر، أن الورشة وفرت للأطفال المشاركين كل شيء، بداية من خامات تصنيع نموذج عازف الربابة، و حتى عازف ربابة حقيقى، حتى يسمعوا صوت الربابة والحكايات التى كانت تحكى بصحبة موسيقاها المتفردة.
وبذلك يكون الاطفال قد استمتعوا بالعمل اليدوى والمعلومة والأغانى، وتعلموا شيئاً عن العزف على الربابة فى فعالية واحدة.
ورغم القبح الغنائى المحيط بهم فى كل مكان، غداً يعود هؤلاء الأطفال إلى أصدقائهم ويحكون لهم عن الربابة، وتتسع دائرة المعرفة والبهجة فى آن واحد.
رابط دائم: