مجلس الأمن يطالب مجددًا بهدنة إنسانية .. وإغلاقات فى البرازيل ونيوزيلندا وفرنسا
بعد أن أثار توافر لقاحات كورونا وعمليات التحصين فى الولايات المتحدة الآمال فى تراجع معدلات الإصابة والوفيات والعودة للحياة الطبيعية ، حذر أنتونى فاوتشى كبير المسئولين الصحيين الأمريكيين أمس من أن التقدم الأخير الذى أحرزته البلاد فى مواجهة كوفيد- ١٩قد توقف، موضحا أن انخفاض أعداد الإصابات قد توقف على ما يبدو.
وقال فاوتشى فى إفادة صحفية فى البيت الأبيض إن البيانات الرسمية الأمريكية تشير إلى أن أرقام الإصابات انخفضت بعدالارتفاع الحاد فى يناير الماضي، لكن متوسط إصابات الحالات فى الأيام السبعة الأخيرة يصل إلى نحو ٧٠ ألفا.
وأشار فاوتشى إلى أن هذا الرقم يوازى الأرقام فى ذروة التفشى فى الصيف الماضي، وهو ما يهدد الجهود التى بذلتها البلاد للخروج من مأزق الوباء.
وتأتى تحذيرات فاوتشى على الرغم من أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من ٧٠ مليون جرعة ضد الوباء.
واتفقت روشيل والينسكى مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فى الرأى مع فاوتشي، قائلة: «تشير أحدث البيانات إلى أن هذه الانخفاضات المتتالية ربما توقفت، ومن المحتمل أن تكون ثابتة عند رقم مرتفع للغاية.. ونحن فى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها نعتبر هذا تحولا مقلقا للغاية».
وأضافت: «لا يمكننا أن نشعر بالراحة أو الاستسلام لشعور زائف بالأمان بأن أسوأ ما فى الوباء بات خلفنا». يأتى ذلك فى الوقت الذى أوصت فيه “اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة» الأمريكية أمس بإصدار ترخيص لقاح ثالث مضاد لفيروس كورونا وهو من إنتاج شركة «جونسون أند جونسون» للأدوية ، مما يمهد الطريق لزيادة المعروض من اللقاحات التى يشتد الطلب عليها فى الولايات المتحدة.
وعلى صعيد آخر، طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس جميع أطراف النزاعات المسلحة حول العالم بالانخراط فورا فى «هدنة إنسانية راسخة وشاملة ومستمرة» للسماح بتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-١٩ وتعزيز التصدى للفيروس، فيما يعد ثانى قرار من نوعه يتبناه حول جائحة كورونا فى غضون عام.
وفى واقعة نادرا ما تشهدها الأمم المتحدة ، حظى القرار بإجماع ممثلى الدول الـ١٥ فى مجلس الأمن والذين وافقوا على مسودة قرار أعدتها بريطانيا الأسبوع الماضى والتى تحث على التوزيع المنصف للقاحات المضادة لفيروس كورونا.
من جانبه، قرر إيبانيس روشا محافظ العاصمة البرازيلية،برازيليا، أمس فرض الإغلاق التام فى المدينة بعد تسجيل ارتفاع جديد فى الإصابات يزيد على ٦٥ ألف حالة يوميا. وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن أمس، إن أوكلاند أكبر مدن البلاد سيتم إغلاقها لمدة ٧ أيام اعتبارًا من اليوم الأحد بعد تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا مجهولة المصدر.
وأعلنت فرنسا كذلك فرض إغلاق جزئي، يسرى غدا الاثنين فى مدينة نيس الساحلية جنوب فرنسا ومدينة دونكيرك شمال البلاد. بعد تضررهما بشدة من الجائحة.
رابط دائم: