عقب القصف الأمريكى لمواقع مجموعات مسلحة تابعة لها فجر أمس الأول بشمال سوريا، اعتبرت إيران الضربات الجوية الأمريكية انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية»، محذرة من أن هذه الخطوة قد تسفر عن تصعيد عسكرى وزعزعة استقرار للمنطقة، فى الوقت الذى وضعت فيه الولايات المتحدة قواتها فى العراق فى حالة تأهب قصوى، تحسبا من هجمات انتقامية على خلفية الضربات الجوية.
وتزامن ذلك مع زيارة سريعة لوزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قام بها إلى طهران أمس للقاء مسئولين إيرانيين.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، فى بيان لها، إن»وزير الخارجية فؤاد حسين، التقى نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الإقليمى والدولى وانعكاساته على المصالح المشتركة». وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أصدرت، بيانا عبرت فيه عن استغرابها من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، حول تبادل المعلومات الاستخبارية قبل الضربة الموجهة على سوريا.
وفى تطور آخر ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أمس أن الولايات المتحدة وضعت قواتها فى العراق فى حالة تأهب قصوى، تحسبا من هجمات انتقامية على خلفية ضربات واشنطن فى سوريا.
ونقلت الشبكة عن مصدرين قولهما إنه تم رفع مستوى التهديد لدى القوات الأمريكية المشاركة فى التحالف الدولى بالعراق
وأضاف المصدران أن المتعاقدين الموجودين فى قاعدة البلد
شمال بغداد وضعوا فى حالة طوارئ قصوى.
وقد تستمر هذه الحالة عدة أيام، وتعد إجراء احترازيا روتينيا، نظرا للأوضاع على الأرض، بحسب "فوكس نيوز". قال مصدر إن الأولوية الرئيسية هى حماية قوات التحالف، لذلك تم وضعها فى حالة تأهب.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى صرح فيه جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون، بأن الولايات المتحدة لم تستخدم المعلومات التى قدمها العراق، عند تحديد أهداف لضرباتها الجوية ضد الفصائل الموالية لإيران فى شرق سوريا
وقد نددت الفصائل المسلحة العراقية بالهجوم الجوى الأمريكى الأخير ضد مواقع لها على الحدود السورية، مهددة واشنطن بـ"رد قاس"، كما انتقدت بعض المواقف الصادرة عن الحكومة العراقية.
وأدان الأمين العام لحركة"عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلى عبر "تويتر" الهجوم الأمريكي، الذى وصفه بـ"الفعل الدنيء،
بدورها، قالت "حركة النجباء" إن العملية الأمريكية "لن تمر أبدا دون عقاب ورد قاس من قبل المقاومة يناسب حجمها".
رابط دائم: