«البنتاجون» يعترف بتفشى العنصرية فى الجيش الأمريكى

كشف تقرير مثير للقلق لوزارة الدفاع الأمريكى «البنتاجون»، نشرته شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية أمس، عن انتشار التطرف فى صفوف الجيش الأمريكى، ونشاط العناصر المؤمنة بتفوق الجنس الأبيض، مشيرا إلى بعض التوصيات التى يمكنها تحديد المتطرفين المحليين بشكل أفضل، ومن ثم فصلهم من الخدمة.

ولفت التقرير بشكل مفصل إلى حالة أحد عناصر الحرس الوطنى السابق، وهو عضو فى مجموعة خطيرة من النازيين الجدد، وكيف يتفاخر بمناقشة وجهات النظر المتطرفة بشكل علنى أثناء الخدمة، فضلا عن تعرف أعضاء الخدمة على زملائهم من العنصريين البيض من خلال الوشم وشعارات القمصان الفاشية.

وحذر التقرير، الذى تم إعداده بتكليف من الكونجرس ويعود لأكتوبر الماضى، من خطورة المشكلة، مؤكدا أن «الأفراد ذوى الانتماءات المتطرفة والخبرة العسكرية هم مصدر قلق بالنسبة للأمن القومى للولايات المتحدة بسبب قدرتهم على تنفيذ الأحداث ذات التأثير الكبير بشكل شرعى».

وفى ختام التقرير، تم تقديم توصيات حول كيفية استخدام البنتاجون للموارد الحكومية الأخرى مثل وحدات مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بى آى» لتحديد العلامات التى تشير إلى أن المجندين قد يكون لهم صلات بجماعات متطرفة أثناء عملية الفحص والتجنيد .

وأكد أن أعضاء الجيش الحاليين والسابقين هم أهداف رئيسية للجماعات المتطرفة، لأن الأفراد الذين يخدمون فى الخدمة العسكرية يمنحون هذه الجماعات شرعية ويوفرون لهم «الخبرة القتالية والتكتيكية» لتنفيذ هجماتهم.

وحذر التقرير من أن» إمكانية تجنيد ذوى الخبرات القتالية و الفنية فى مجال الأسلحة، على اعتبار أن ذلك يزيد من احتمالية النجاح وفعالية الهجمات العنيفة المخطط لها»، داعيا إلى ضرورة فرض حظر على أفراد الجيش لمنعهم من «المشاركة فى أو الدعوة إلى إيديولوجية التفوق العنصرى والأيديولوجيات المتطرفة الأخرى».