فى واحدة من أسوأ مباريات الأهلى الإفريقية عاد بطل إفريقيا من دار السلام بهزيمة غير متوقعة أمام سيمبا التنزانى بهدف دون رد أحرزه ميكسونى مهاجم سيمبا فى الدقيقة 31من عمر المباراة
قدم الأهلى عرضا ضعيفا واستحق الهزيمة أمام منافس متواضع المستوى ولكن سوء أداء لاعبيه فرديا و جماعيا أعطى الفرصة لبطل تنزانيا فى إحراز هدف مفاجئ اقتنص به ثلاث نقاط ثمينة وانتزع منه صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط وتوقف رصيد الأهلى عند 3 نقاط.
لعب الأهلى بطريقة غير طريقته المعتادة حيث لعب موسيمانى بثلاثة لاعبى ارتكاز واعتمد على السرعة على حساب الأداء الجماعى وظهر متحفظا أكثر من اللازم فخسر الفريق المباراة والأداء، وكانت تغييراته متأخرة كثيرا ولم تأت بأى جديد على الإطلاق وظهر اللاعبون كالأقزام لا يستطيعون الحركة فأعطوا الفرصة للاعبى سيمبا فى التفوق و السيطرة والاستحواذ.
لأول مرة لم يستطع لاعبو الأهلى بناء هجمة منظمة وحيدة طوال المباراة ورغم تحفظ الأهلى دفاعيا إلا أن الدفاع كان مخترقا ولولا براعة الشناوى لخرج الأهلى بهزيمة ثقيلة.
الأهلى يغير من أسلوبه
بدأ الأهلى الشوط الأول بطريقة أداء تختلف عن طريقته التقليدية، حيث لعب موسيمانى المدير الفنى للفريق بثلاثة لاعبى ارتكاز لأول مرة وهم حمدى فتحى وأكرم توفيق وآليو ديانج وركز على دفاع المنطقة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة اجايى وكهربا وبواليا ولكن هذه الطريقة أوجدت فجوة بين المهاجمين وباقى خطوط الفريق بسبب تأخر ثلاثى الوسط لمعاونة المدافعين، فأثر ذلك على الاستحواذ على الكرة الذى كان لمصلحة سيمبا خلال هذا الشوط ولكن دون خطورة على مرمى الشناوى باستثناء انفراد فى بداية المباراة أنقذه الحارس بخروجه فى توقيت مناسب.
تميز أداء الأهلى بالهدوء خاصة فى تمرير الكرة بإتقان وعدم التسرع وغلق كل الطرق المؤدية لمرمى الشناوى، ولكن كان ينقص الأداء بناء الهجمات ولكن على ما يبدو أن موسيمانى كان هدفه نقطة فى اليد أفضل من ألف على الشجرة فلم يغامر بالهجوم.
هدف مباغت
وسط غفلة من المدافعين، ينجح ميكسونى الموزمبيقى مهاجم سيمبا الخطير فى تسديد كرة مفاجئة سكنت فى الزاوية اليسرى العليا لمرمى الشناوى محرزا هدفا مباغتا لسيمبا فى الدقيقة 31.
وكان هذا الهدف فرصة لعودة الأهلى لأدائه وأسلوب لعبه خاصة أن هذا الهدف المباغت قد بعثر أوراق موسيمانى، ولكن الأهلى ظل على تحفظه فى الوقت الذى بدأت تظهر خطورة هجمات سيمبا فى ظل تحفظ الأهلى الدفاعى وينقذ الشناوى و القائم هجمتين لسيمبا وسط حالة من الارتباك فى صفوف الأهلى وعدم وجود قائد للفريق داخل المستطيل الأخضر.
يهدر كهربا أخطر فرصة للأهلى فى هذا الشوط عندما «قلش» الكرة وهو أمام المرمى لتضيع فرصة ثمينة قبل نهاية الشوط الأول الذى شهد ضغطا للأهلى ولكن رعونة ثلاثى الهجوم أفقدت الهجوم خطورته.
لم يحدث أى تغيير فى صفوف الأهلى ولعب موسيمانى بنفس التشكيل و الأسلوب الذى لعب به فى الشوط الأول ورغم التكتل الدفاعى الأهلاوى إلا أن سيمبا نجح فى اختراقه أكثر من مرة ولولا تواضع مستوى لاعبيه لأحرج الأهلى كثيرا.
عاب هجوم الأهلى اعتماده على الجانب الفردى دون الجماعى فافتقد الهجوم خطورته تماما وبدأ التحكيم يلعب دوره باحتساب ركلة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء ولكن لاعبو سيمبا لم يحسنوا استغلالها.
لعب افشه والسولية بدلا من بواليا وكهربا فى أول تدخل من جانب موسيمانى ولكن دون أى ملامح من هذا التغيير الذى أخرج فيه رأس الحربة ولعب بأجايى كمهاجم وحيد فى الوقت الذى يحتاج فيه الفريق إلى مهاجم صريح ولكن هذا فكر موسيمانى صاحب القرار وينال حمدى فتحى إنذارا للخشونة وسط دفاع أهلاوى مشروخ.
افتقد الأهلى الروح والأداء والقدرة على الحركة فى النصف الأخير من المباراة فظهر الفريق قليل الحيلة مكسور الجناح، وكأن موسيمانى مقتنع بالهزيمة بهدف حتى تغييراته لم تأت بجديد على أداء الفريق رغم نزول محمد شريف ومروان محسن وخروج أكرم توفيق واجايى هو تغيير جاء متأخرا كثيرا ثم نزل أيمن اشرف و خرج محمود وحيد وينجح أيمن فى بناء هجمة منظمة وحيدة ولكن ديانج أفسدها بضربة رأس بعيدة عن المرمى رغم انه غير مراقب تماما ليقضى على آمال الأهلى و جماهيره فى هذا اللقاء و يعود بطل إفريقيا للقاهرة بهزيمة بهدف دون رد وأداء أسوأ من الهزيمة.
رابط دائم: