نحو تنظيمها

تبذل الحكومة جهودا مضنية وحثيثة لمحاربة كل أشكال العشوائيات ومهن الاقتصاد الموازى، والتي نخرت في مجتمعنا سنواتً طويلة، ومن المظاهر العشوائية وظيفة (السايس) التي يمارسها كثيرون من الشباب الذين تركوا محافظاتهم، وجاءوا للقاهرة والمدن الكبرى، وهي وظيفة ليس بها أي مسئولية، ولا يتم دفع أي نوع من الضرائب مقابل ممارسة هذه المهنة، ولاشك أنها مربحة.. والسؤال: هل صحيح أن الحكومة ستقوم بتقنين هذه الوظيفة بأن تفرض على ممارسيها رسوما معينة؟.. إن هذا لن يختلف عن وضع اليد أو الذي يبني عشوائياً ودون ترخيص، ثم يقوم بعمل مصالحة مع الحكومة، وأرى أنه سيترتب على ذلك مزيد من ممارسات البلطجة والعدوانية ممن يمارسون هذه المهنة الغريبة فضلاً عن أن هذا سيشجع من ليس له أي مهنة على أن يمتهنها ويفرض على الناس ما يحلو له من رسوم وبالقانون.. فإذا كانت الحكومة عازمة على تقنين هذه الوظيفة، فلابد من طلب عمل بطاقة ضريبية للسايس، فضلاً عن تقديم صحيفة جنائية له، وأن يكون مع كل سايس دفتر ايصالات ضريبي عليه رقمه الضريبي حتى يتم تنظيم هذه المهزلة.

 د. عصام الدين عبدالعظيم