رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

التعامل مع «الحيتان»

بريد;

تابعنا  أنباء العثور على عدد من الحيتان النافقة بالشواطيء المصرية مثل الغردقة ومرسي علم ومطروح والاسكندرية وغيرها، لكننا لم نحسن التعامل معها حية وميته، برغم وجود معهد علوم البحار والمحيطات وهيئة الثروة السمكية، ففى الحالة الأولى لا توجد عندنا جرافات مائية أشبه باللودر أو البلدوزر المائي لدفع الحوت من الشاطيء إلي داخل البحار رغم أنه أساساً لا يعيش فيها، حيث أن موطنه الأصلي المحيطات، كما لا يمكن استضافة الحوت في بحارنا لصعوبة ذلك، أو حتي وضعه في متاحف الأحياء المائية لضخامته وصعوبة نقله وعدم توافر وسائل نقل  مصممة له..

أما في الحالة الثانية وهي (نفوق الحوت - أي وفاته) فإننا نفشل في التصرف إزاء هذا الموقف، ونختار الحل الأضعف وهو (دفن الحوت بمكانه)، في الرمال التي وجد فيها واحاطته بسور لمدة سنة حتى تتحلل لحومه ويصبح هيكلا  عظميا ثم بعد ذلك نضعه في متحف ليشاهده الزوار.! وهذا ليس حلاً، بل هو إهدار لثروة كبيرة فلماذا لا يكون هناك تعاون في هذا المجال مع الدول التي لها سابق خبرة يومية في التعامل مع الحيتان المائية؟ ولماذا لا نستفيد بلحوم الحوت النافق كغذاء لحدائق الحيوان حيث أن أقل وزن له ( من 12 إلي15 طنا)، وهى ثروة ضخمة مجانية كطعام حيواني  بدلاً من أن تلتهمها الرمال دون عائد مفيد، ولماذا لا تقوم وزارة الزراعة وهيئة الثروة السمكية بتصوير الحيتان التي تظهر علي شواطئنا كل فترة ووضع صورها في متاحف الأحياء المائية وحدائق الحيوان المنتشرة بالبلاد، مع نبذة مختصرة عن طول كل حوت ووزنه، وأين وجد وموطنه الأصلي وحياته، وفوائده الطبية.. إن دراسة هذه الأفكار أفضل وأجدى كثيراً من الطريقة الحالية في التعامل مع الحيتان!

الحسين أحمد عبدالعظيم

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق