فى جلسة من الجلسات الاستثنائية التى تتسم بالصخب الشديد ، عادت البورصة المصرية للتراجع الجماعى من جديد، وتركزت الضغوط البيعية من قبل المستثمرين المصريين بجميع تصنيفاتهم، خاصة المؤسسات التى ضغطت بشدة على السوق بمبيعات حادة، فى حين استغل المستثمرون الأجانب ذلك الضغط فى التوجه نحو اتخاذ مراكز شرائية بشكل مكثف، بينما اتسم سلوك المستثمرين العرب بالحيادية.
وأكد محمد سعيد خبير اسواق المال، ان البورصة شهدت فى جلسة أمس أحد الأحداث المهمة المرتقبة من قبل المتعاملين، وهى انقسام إحدى الشركات القيادية بالبورصة أفقيا الى عدة شركات، وهو الحدث الذى ينتظر تطبيقه على عدد آخر من الشركات المهمة بالسوق قريبا، وقد ترك الأداء المتباين بين الشركتين القاسمة والمنقسمة حالة من الذهول بين حاملى أسهم الشركتين، ففى حين ارتفعت الأسهم الصغرى الناتجة عن القسمة بنسبة فاقت 50% من سعر التقييم، الذى تم على أساسه التقسيم خلال جلسة تداول واحدة ، تكبد سهم الأخرى الكبرى خسائر قاربت 30% من سعر التقييم خلال جلسة واحدة وسط تداولات قياسية قاربت على النصف مليار سهم، على السهم الأصغر والربع مليار سهم على شقيقه الأكبر بينما واصلت الأسهم الأخرى بالبورصة موجة جنى الأرباح ، خاصة فى أسهم الأفراد الصغيرة والمتوسطة التى كانت قد حققت القدر الأعظم من المكاسب خلال الفترة السابقة.
رابط دائم: