أكد سامح شكرى وزير الخارجية، وجود إرادة سياسية مشتركة بين القاهرة وإسلام آباد لتعزيز العلاقات الثنائية واستئناف وتيرة العلاقات فى كل العلاقات.
وأشار شكرى فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الباكستانى، شاه محمود قريشى خلال زيارته الحالية للقاهرة، إلى وجود مواقف داعمة من إسلام آباد للشعوب العربية، مؤكدا وجود مشاورات مكثفة بهدف عقد اللجنة المشتركة، مشيدا بالعلاقات الثنائية التى تجمع البلدين.
وأشاد شكرى بالعلاقات الممتدة بين مصر وباكستان، خاصة أنها كانت تتخذ مواقف داعمة للقضايا العربية والقضايا المرتبطة بالدولة المصرية، مشيرًا إلى أن مصر تتعاون مع باكستان فى العديد من القضايا والتعاون مستمر لدعم الجهود التنموية.
وأضاف شكرى «نسعى لاستعادة مجالات التعاون من خلال دورات متلاحقة من التعاون الثنائى، وتبادل الزيارات على مستوى القمة، حتى نعيد العلاقة الخاصة التى تربط البلدين، وتوسيع رقعة التعاون بما يخدم المصالح التنموية والتوافق بين الدولتين حول القضايا السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية».
وحول الأوضاع فى ليبيا قال، شكرى إن مصر كان لها دور فى رعاية العملية السلمية ووقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية، مؤكدا تفاعل القاهرة مع الدول المعنية بالشأن الليبى برعاية الجهود المطولة للحفاظ على وحدة ليبيا، وإجراء انتخابات بحلول نهاية العام، مؤكدًا وجود اتصالات وتعاون مع المبعوث الأممى لضمان حل الأزمة.
وأكد شكرى، أن زيارة الوفد المصرى فى طرابلس مؤخراً كانت بهدف بحث فرص استئناف عمل السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية المصرية فى بنغازى، مؤكدا أن مصر لن تدخر جهدا فى دعم أبناء الشعب الليبى.
وأشار إلى وجود تحديات تواجه مصر وليبيا وهى الإرهاب بسبب الوضع الأمنى والصراع العسكرى، موضحًا أن مصر ليست لها أى أطماع فى ليبيا وتعمل أن تكون العلاقات طبيعية والتعاون فى كافة المجالات، مشيرًا إلى أن مصر ستظل تتفاعل بإيجابية مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن حتى تتم الانتخابات فى ليبيا بنهاية العام الجارى، مشيرًا لعدم التزام الأطراف بالموعد الزمنى المحدد فى اتفاق الصخيرات بعكس الاتفاق الأخير.
ومن جانبه أوضح وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى، أن العلاقات السياسية المشتركة بين مصر وباكستان ممتازة للغاية، وقدم الشكر لمصر لموقفها فى دعم إسلام اباد للحصول على مقعد فى مجلس الأمن.
وقال وزير خارجية باكستان، إن بلاده تنظر للتجربة التنموية المصرية بتقدير وإعجاب، وتطلع للاستفادة من هذه التجربة على خلفية أوجه التشابه للأوضاع بكلا البلدين الصديقين والتحديات المشتركة التى تواجههما.
رابط دائم: