رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

..وفى صحبة «أم كلثوم وشادية»

البحث عن ملامح التراث الإنسانى للأستاذ محمد حسنين هيكل يتطلب تنقيبا دقيقا فى كثير مما ترك ومما كتب عنه، ومن ضمن تلك الملامح التى وردت واضحة عبر عدد من المصادر، أبرزها مقالات الأستاذ المتوافرة عبر مركز الأهرام للمعلومات، و كتاب «رسائل خاصة جدا» لإبراهيم عبدالعزيز، ومجموعة «اليوميات» التى نشرها هيكل عبر صفحات «أخبار اليوم»، وكتاب «هيكل.. لمحات إنسانية» لخالد عبدالهادي، وكذلك ما خطه رجب البنا فى «هيكل بين الصحافة والسياسة»، كانت تلك المواقف التى جمعت أستاذ الصحافة بكوكب الشرق أم كلثوم وبدلوعة الشاشة المصرية، شادية.

فوفقا لما كتبه هيكل تحت عنوان «وجلست بجوار أم كلثوم»، وذلك فى أعقاب دراما العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وجاء فيه: «جلست بجوار أم كلثوم، أسمع التجربة الأخيرة، لنشيدها الجديد، الذى كتبه بیرم التونسى ووضع لحنه رياض السنباطی. أحسست عندما وصلت أم كلثوم إلى الفقرة التى يقول فيها النشيد:

ثلاث دول يا بورسعيد متقدمة.

بدبابات وطيارات تملا السما

الأولة داخله البلاد مستعمرة

والتانية بعد الانكسار متجبرة

والتالتة على العرب متأجرة .

أحسست عندما وصلت هذه السيدة الجالسة بجانبی إلى هذه الفقرة، أن روح مصر كلها تجسدت فى كيان هذه الفلاحة العظيمة من السنبلاوين، واقفة على شاطئها المنتصر، ترقب موجة البغى تنحسر عن رماله الطاهرة .. تشيع غزاتها المندحرين بضحكة ساخرة .. أقسى على أسماعهم من صراخ المدافع!

أما عن شادية وشكواها من قرار منع إحدى أغانيها، فكتب هيكل بأسلوب رشيق خفيف بعيد عن تعقيدات عالم السياسة وصناعة القرار تحت عنوان «قالت لى شادية»!، وجاء فيه: «قالت لى شادية تشكو.. اسمع هذه الأغنية وقل لى ماذا فيها لكى تمنعها محطة الإذاعة! وبدأت شادية تغنى أغنية عن الحب تقول: (أوله دردشة.. وآخره وشوشة).

وانتهت شادية.. وتطلعت إلى تسألني: هل فيها شيء يجب أن تمنع من أجله؟ قلت على الفور: أجل.. فيها ! قالت: ماذا فيها؟ قلت: فيها.. «خربشة» !!

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق