على مساحة 74 فدانا، تقع تلك الجنة التى تتوسط قلب القاهرة التاريخية، التى منحها وجودها على تلة مرتفعة مشهداً بانورامياً متميزاً للعديد من الآثار الإسلامية العريقة، منها قلعة صلاح الدين الأيوبى وعدد من المساجد والمبانى الفاطمية القديمة، وامتدادها فى الدرب الأحمر.
لمحة عن الماضى الآسر تجدها فى هذا المبنى الفريد على الطراز المملوكى، ، ويضم مطعما وكافيتريا ومحلا للحرف التراثية.
أما المنطقة الشمالية، فخصصت كحديقة للأطفال، حيث صممت على شكل مدرج ومسرح للأنشطة، بالإضافة إلى منطقة ألعاب.
وللحديقة سحر ومذاق خاص بأشجارها المتنوعة، ليس هذا فحسب، بل تعطيها البحيرة الصناعية الضخمة لمحة مميزة، حيث تتدفق بها المياه عبر الشلالات.
ومنذ سنوات تربعت حديقة الأزهر على عرش أهم اماكن السياحة فى مصر، فهى مكان مناسب لقضاء يوم مميز فى الهواء الطلق، حيث المتعة والتاريخ. كثيرون لا يعرفون أن الحديقة ظلت بؤرة كبيرة لتجمع القمامة على مدى 500 عام، حتى استطاعت مؤسسة أغاخان إزاحة الغبار والقمامة بأياد مصرية.
وفى أثناء إزالة أكوام القمامة، تم اكتشاف السور الأيوبى الذى بناه القائد صلاح الدين فى القرن الثانى عشر، لحماية القاهرة من الجهة الشرقية، وكذلك الأبراج العملاقة كبرج باب المحروق والممرات والمتاريس والعناصر الدفاعية. وتم إهداؤها للمصريين عام 2005 لتكون بالنسبة لهم، ذلك المتنفس الأخضر الخلاب.
رابط دائم: