أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أن «مسبار الأمل»، الذى دخل بنجاح مدار المريخ الثلاثاء الماضى، أرسل أولى صوره التى التقطها لـ«الكوكب الأحمر» وفقا للخطط الزمنية الموضوعة، مدشنا بذلك بداية مرحلة جمع 1000 جيجابايت من البيانات الجديدة عن «المريخ» بهدف استخدامها فى إحداث نقلة نوعية فى العلوم وقطاع الفضاء. الصورة هى الأولى التى يلتقطها مسبار عربى يصل إلى أبعد نقطة فى الكون، وأول صورة تلتقط لكوكب المريخ بأجهزة علمية حديثة ومبتكرة تديرها وتشغلها كفاءات وطنية إماراتية عربية ضمن مهمتها الأساسية فى توفير معلومات وبيانات وصور حول الغلاف الجوى لـ«الكوكب الأحمر». ووفق تصريحات المسئولين عن المشروع، يعد نجاح المسبار فى إرسال الصورة الأولى للمريخ مؤشرا على كفاءته وأنظمته الفرعية وأجهزته العلمية وجودتها، تواصله السلس والفعال مع مركز التحكم فى دبى، مما يؤكد أن مهمة المسبار تمضى وفق الخطط الموضوعة والمدروسة، التى يتم فيها حاليا اختبار الأجهزة العلمية تمهيدا لتهيئة المسبار للمرحلة التالية من المهمة. وتظهر الصورة، التى التقطت عند شروق الشمس، بركان «أوليمبوس مؤنس» الذى يعد أكبر بركان على «المريخ»، وأكبر بركان فى المجموعة الشمسية. وقد التقطت الصورة على ارتفاع نحو 25.000 كيلو متر فوق سطح «الكوكب الأحمر». وقد نشر الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارت رئيس مجلس الوزارء حاكم دبى، الصورة على حسابه الشخصى فى «تويتر»، معلقا أنها أول صورة للمريخ بمسبار عربى. ويستعد المسبار للمرحلة التالية من المهمة، وهى الانتقال إلى المدار العلمى عبر مجموعة عمليات لتوجيه مسار المسبار من أجل نقله إلى هذا المدار بأمان بحلول أبريل. وبعد إنجاز كل هذه العمليات ستبدأ المرحلة الأخيرة فى رحلة المسبار، وهى المرحلة العلمية، المقرر لها أن تبدأ فى أبريل أيضا.
رابط دائم: