رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

لماذا يكره الرجال عيد الحب ؟

فتوح سالمان
عيد الحب

عيد الحب او «الفالنتين داى» بالنسبة للبعض هو يوم الرومانسية والمشاعر المتبادلة والورود الحمراء والشيكولاته وفرصة لتبادل الكلمات الرقيقة واغلب هؤلاء من المراهقين والنساء، وبالنسبة للبعض الآخر فهو يوم الرومانسية المخططة المفتعلة والمزيد من النفقات التى لا لزوم لها وهؤلاء فى الأغلب من الرجال، كما يقول تقرير نشرته مجلة «جلامور» النسائية المتخصصة تحت عنوان «لماذا يكره الرجال الفالنتين داى» ففى هذا اليوم يشعر الرجال بأنهم محاصرون بالرومانسية ومجبرون عليها وتزيدهم توقعات النساء توترا من هذه الناحية بالإضافة الى توتر اختيار هدية او إهداء الورود وهل ستعجبها ام أنها كانت تتوقع منه أكثر كما ان كثيرين منهم لا يحبون لعب هذا الدور فهل يكره الرجال الرومانسية حقا؟.

 

 

الإجابة تأتى على لسان د.إيهاب ماجد استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى والتربوى فالرجال لا يكرهون الرومانسية ولكنهم بالطبع يكرهون «الفالنتين داى» فالرجل يشعر بأنه مضطر للخروج عن جلده دون إرادته وتوقعات النساء فى هذا الجانب تربكه دائما وتزيده توترا وكثيرون منهم يشعرون بالحرج من هذا النوع، من الرومانسية المفتعلة وربما يشعر بعضهم بالحرج من لفتات النساء الرومانسية مثل التخطيط لعشاء رومانسى او مفاجآت من هذا النوع فهو يشعر دائما بأنه يجب أن يكون صاحب المبادرة ويزداد الحرج اذا كان الأمر فى مكان عام كما ان نظرة المجتمع للرجل الرومانسى تجعل اغلب الرجال لا يقدمون على اللفتات الرومانسية حتى ان بعضهم قد يخبئ الورد الذى يشتريه لزوجته كى لا يراه الآخرون فيسخروا منه، ولذلك فالرجال لا يفضلون الرومانسية المعلنة الظاهرة للعيان وربما كان ذلك احد أسباب كراهيتهم لمناسبات مثل الفالنتين بالإضافة الى النفقات المادية والنساء بطبيعتهن يشعرن بحاجة اكبر للرومانسية من الرجال ربما لاعتقادهن الدائم بأن السعادة لا تكتمل الا بوجود رجل او انها هى شخصيا لا تكتمل الا بوجود حب فى حياتها ولكن هذا ليس صحيحا فالرجل أيضا يحتاج للحب والتعبير عن المشاعر لكن بطريقة مختلفة.

والخلاف الحقيقى بين الرجل والمرأة كما يقول استشارى الصحة النفسية ليست فى مدى الحاجة الى العواطف والرومانسية ولكن فى التعبير عنها وهناك أربع طرق أساسية للتعبير عن الرومانسية او ما يمكن ان نطلق عليه لغات الرومانسية او النظم التمثيلية للمشاعر داخل الإنسان، فبعض الناس تتمثل حاجتهم للرومانسية فى نظام سمعى اى انه يعبر عنها بالكلمات الجميلة مثل بحبك وحبيبى ووحشتنى فهو يستخدمها كثيرا للتعبير عن حبه للطرف الآخر والنوع الثانى هو النظام البصرى ويكون الشخص بحاجة الى التعبير عن الرومانسية بالنظرات او بالهدايا او الخروجة الرومانسية والطريقة الثالثة للتعبير عن الرومانسية هى الطريقة الحسية مثل الأحضان والتلامس والعلاقة الحميمة وأخيرا قضاء الوقت فأنا احبك اذن انا أحب ان اخصص وقتى لك وان اتواجد معك وكل شخص له طريقته فى التعبير عن مشاعره وتكمن المشكلة فى طريقة الطرف الآخر فاذا كانت المرأة من النوع الذى يعبر عن مشاعره بالكلمات فهى تنتظر ان يعبر لها الرجل عن حبه بنفس طريقتها لكن ربما لا تكون هذه هى طريقته فى التعبير عن مشاعره ولكن ذلك لا يعنى انه يعادى الرومانسية او يكرهها لكن طريقته لا تصل الى المرأة لكن اذا فهم كل طرف طريقة الطرف الآخر فى التعبير عن مشاعره لانحلت المشكلة.

وبالنسبة للبعض الآخر من الرجال فالفالنتين داى هو يوم لتذكيرهم بكم هم مقصرون فى حق زوجاتهم ولا يواكبون توقعاتهن ومناسبة للتلميح والإشارة الى جفاف وبخل مشاعره ورثاء النساء لأنفسهن ويبدو انها ليست شكوى محلية بل هى معاناة نسائية عالمية وكما يذكر تقرير نشره موقع «سيكولوجى توداى» المتخصص فى الدراسات والاستشارات النفسية فبالرغم من المكتسبات التى حصلت عليها المرأة فى العقود الاخيرة فإنها أصبحت اكثر تعاسة على الصعيد العاطفى واكثر ميلا للمشاعر السلبية عن نساء العقود السابقة واكثر شعورا بالحرمان من الرومانسية واستعان التقرير باستطلاع للرأى أجراه مركز «بيو» لابحاث الرأى عن اكثر الاشخاص تعاسة واكثرهم سعادة فى الولايات المتحدة تم تعريف الشخص الأكثر سعادة على انه ذكر أمريكى فى التاسعة والثلاثين من العمر يعمل فى وظيفة ذات دخل جيد ويحتل منصبا مرموقا فى عمله، متزوج ولديه طفل واحد أما الشخص الاكثر تعاسة فهو امراة فى الثانية والاربعين تعمل فى وظيفة جيدة وذات دخل جيد وغير متزوجة وليس لديها أطفال وهو ما يؤكد الفروق بين الجنسين فى الشعور بالسعادة وذكر التقرير ان النساء عموما ازداد شعورهن بعدم الرضا وانخفضت معدلات السعادة لديهن حتى بعد ان حققن تقدما كبيرا على مستوى التحقق المهنى والمادى لزيادة الاعباء الملقاة عليهن، كما انهن أصبحن اكثر قلقا فيما يتعلق بالامور المالية ولديهن هواجس اكبر فى هذا الشأن وتزداد تعاستهن مع التقدم فى العمر وشعورهن بالحسرة على أنفسهن على عكس الرجال وكما ذكر التقرير فالمرأة تولى اهتماما كبيرا بالعواطف وتقيس سعادتها بالنجاح العاطفى والتحقق العائلى والاجتماعى اكثر من الرجل وربما هذا ما يعطيها الاحساس الدائم بعدم السعادة والحاجة الى الرومانسية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق