رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

وارين بافيت ملياردير «الخير»

نهى محمد مجاهد

استطاع المليارديرالأمريكى وارين بافيت، سابع أغنى رجل فى العالم والذى تعهد بالتبرع بـ99 % من ثروته لصالح الجمعيات الخيرية، أن يغير مفهوم الثراء ليثبت أن الثروة تكمن فى أفكاره وقراراته وعبقريته واستراتيجيته فى الإدارة. وأن أفضل استثمار يمكن القيام به هو الاستثمار فى النفس. فاشتهر بأنه كنز وطنى حقيقى وأحد أكبر المستثمرين فى كل العصور. ليحتل مكانة بارزة بين أغنى وأنجح رجال الأعمال فى القرن العشرين، حيث جمع ثروة تقدر قيمتها بحوالى 89٫5 مليار دولار.

بافيت من مواليد 1930 فى أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية. وهو نجل النائب الأمريكى هوارد هومان بافيت. بدأ مشواره فى عالم المال والأعمال وهو فى الـ11 من عمره من خلال شراء أسهم فى البورصة. وفى سن الـ15، كان يربح أكثر من 175 دولارا شهريا عبر توصيل صحف «واشنطن بوست» للمنازل. وبعد حصوله على بكالوريوس العلوم وإدارة الأعمال من جامعة نبراسكا عام 1950 ، تعلم مبادئ الاستثمار على يد أستاذه بنيامين جراهام فى كلية إدارة الأعمال بجامعة كولومبيا، وحصل على الماجستير وبعدها التحق بمعهد نيويورك المالي، ثم أنشأ شركة «بافيت بارتنرشيب» التى استحوذت فيما بعد على شركة تصنيع المنسوجات «بيركشيرهاثاواي». ليصبح بافيت، منذ عام 1970، رئيس مجلس الإدارة وأكبر مساهم فى الشركة فاشتهر بلقب «أوراكل أوف أوماها» أو «حكيم أوماها» حيث صنفته مجلة «فوربس» عام 2008 كأغنى رجل فى العالم.

وعلى الرغم من هذا الثراء، إلا أن بافيت تجنب الإنفاق ببذخ وانتقد السياسات الحكومية والضرائب التى تميز الأغنياء على الطبقات المتوسطة أوالدنيا من المجتمع. ومنذ أن تعهد رجل الإحسان والخيرعام 2006، بالتبرع بمعظم ثروته للمؤسسات الخيرية وفى مقدمتها مؤسسة «بيل جيتس» المعنية بقضايا الصحة والتعليم، تبرع بافيت بما يعادل 37 مليار دولار، بل كشف فى إحدى تصريحاته أنه لن يورث أبناءه الثلاثة سوى مليارى دولار. وفى 2007، تم إدراجه ضمن القائمة السنوية لمجلة «التايم» لأكثر 100 شخصية مؤثرة فى العالم. وفى عام 2010، أطلق بافيت وبيل جيتس مبادرة «التعهد بالعطاء» لمطالبة المليارديرات بالالتزام بالتبرع بنصف ثرواتهم على الأقل للأعمال الخيرية. وفى 2011، منح الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما بافيت وسام الحرية الرئاسي.

بافيت الذى يبلغ من العمر 90 عاما، وحافظ على نجاحه وتميزه على مدار نحو 80 عاما، يعيش حياة بسيطة. فهو يتناول إفطاره فى مطاعم «ماكدونالدز» بحوالى 4 دولارات فقط. كما أنه يحتفظ بشقته التى اشتراها فى 1958 بمبلغ لا يتجاوز 31 ألف دولار. واليوم، نصيحته للمستثمرين «لا تراقبوا الأسواق عن كثب» و«المستثمرون والمال يصنعهم الاستثمار». ويبدو أن النصيحة الأهم أن الزمن والعمل قادران على صناعة المعجزات فالشركات الضعيفة بالعمل والجهد ستصبح الأفضل مع مرور الزمن.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق