رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«كيوبيد» فى زمن «كوفيد»
فالنتين يتحدى التقشف!

خلال السنوات الماضية، وقبل أن يلقى كوفيد - 19 بظلاله على كل مناحى الحياة، تزايدت الانتقادات للصبغة التجارية والربحية التى سيطرت على الاحتفال بعيد الحب، فى الرابع عشر من فبراير من كل عام. فقد تحول ذلك اليوم، من فرصة سنوية للتعبير عن الحب، إلى «عيد استهلاكي» تنفق فيه الملايين على شراء الهدايا والشوكولاتة وحجوزات المطاعم، تحت دعوى إسعاد المحبوب.

ولتعظيم الاستفادة والتربح من ذلك اليوم، لم يتم استثناء «غير المرتبطين» واستهدفتهم حملات ترويجية، تحثهم على «تدليل أنفسهم ومحاربة الوحدة» بشراء هدايا لأنفسهم!

ويحذر تشارلز ليندهولم، أستاذ الثقافة الأمريكية بجامعة بوسطن، من أن النزعة الاستهلاكية المصاحبة لاحتفالات «فالنتين» قد تشكل عبئا ماديا وعاطفيا على العلاقة بين الشريكين.

ذلك العبء المادي، من المنتظر أن يتجلى بصورة أكبر خلال احتفالات هذا العام، نتيجة الأزمات الاقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد - 19، وتوقف كثير من الأنشطة عن العمل، وتسريح الآلاف من العاملين. وتشير دراسة أجرتها المؤسسة الوطنية للبيع بالتجزئة فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن المواطنين يخططون لإنفاق 165 دولارا (فى المتوسط) على هدايا عيد الحب خلال هذا العام، أى أقل من العام الماضى (حيث كان الوباء فى بداياته) بنحو 32 دولارا. وسيحتفل 24 فى المائة بالتنزه فى الخارج، وذلك مقابل 34 فى المائة فى فبراير 2020. وفى حين تتوقع الدراسة، أن يتقلص حجم الإنفاق على حفلات الفالنتين بنحو مليار ونصف المليار دولار، إلا أنه من المنتظر أن يزيد الشباب من الفئة العمرية (18-24عاما) حجم إنفاقهم على الاحتفال بيوم فالنتين، إلى ما يتراوح بين (109و184 دولارا). ويبدو أنه فى حين يراهن كثيرون على قدرة الحب على تجاوز الصعاب، يراهن آخرون على قدرة النزعة الاستهلاكية على تحدى التقشف.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق