فى محاولة جديدة للوساطة بين الخرطوم وأديس أبابا، بدأ المبعوث الأوروبى الخاص ووزير الخارجية الفنلندى بيكا هافيستو محادثات مكثفة أمس مع كبار المسئولين السودانيين، فى محاولة لنزع فتيل التوتر بين الجانبين على خلفية الخلافات الحدودية وتعثر مفاوضات سد النهضة الذى تبنيه إثيوبيا على بعد 15 كيلومترا من الحدود السودانية.
وصرح مسئول الإعلام بمكتب الاتحاد الأوروبى بالخرطوم بأنَّ وفد الاتحاد سيقوم بزيارة الحدود الشرقية للسودان مع إثيوبيا اليوم الإثنين.
وحسب مكتب إعلام الاتحاد الأوروبي، يلتقى الوفد، خلال الزيارة، سفراء الاتحاد الأوروبى المعتمدين بالخرطوم، ورئيس المجلس السيادى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك.
جاء ذلك بعد ساعات من تحذيرات رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك، خلال مشاركته فى اجتماعات الدورة العادية الـ34 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، من أن سد النهضة الإثيوبى يشكل تهديدا لأمن نحو 20 مليون سوداني.
وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبى إلى السودان، فى بيان، بأن مهمة هافيستو تنحصر فى المساعدة على تخفيف التوترات بين السودان وإثيوبيا، والوصول إلى سبل دعم المجتمع الدولى للحلول السلمية للأزمة الحالية التى تواجه المنطقة.
وذكرت شبكة “سكاى نيوز عربية” أنه رغم الثقل الدبلوماسى للاتحاد الأوروبى لدى البلدين، فإن وزير الخارجية السودانى الأسبق طه أيوب، يتوقع أن تواجه جولة هافيستو تعقيدات تقلل من فرص نجاحها.
ويرى وزير الخارجية السودانى أن آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى يواجه تحديات كبيرة أبرزها عدم حصوله على التأييد الكافى من قبائل الأمهرة التى لديها مصلحة كبرى فى منطقة الفشقة التى تدور حولها الحرب الحالية، ما يجعل رئيس الوزراء الإثيوبى يسبح وسط أمواج متلاطمة، ويواجه ضغوطا خارجية كبيرة تزيد أيضًا بسبب موقفه من منطقة تيجراي، حيث سبق أن طالبه الاتحاد الأوروبى مرات عديدة بأن يكون أداؤه على قدر جائزة نوبل للسلام التى حصل عليها.
رابط دائم: