رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

سنغافورة.. مرفأ أمريكا نحو مياه آسيا الدافئة

هند السيد هانى

 يتساءل كثيرون عن سر اختيار منتدى دافوس الاقتصادى العالمي، لدولة سنغافورة الصغيرة، لعقد اجتماعها السنوى الاستثنائى فى شهر مايو المقبل. الاجتماع سيكون أول لقاء مباشر، بين نحو ألف مشارك على المستوى العالمي، لمناقشة سبل التعافى من أزمة فيروس كورونا.

ويقول كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذى للمنتدى الاقتصادى العالمى، إن انعقاد لقاء القمة بين قادة العالم له أهمية خاصة، لمناقشة كيفية التعافى معا. وسيضم الاجتماع قادة من مختلف المجالات، سواء من قادة حكومات أو أعمال أو مجتمع مدنى، وسيكون اجتماع سنغافورة هو المباشر الأول من نوعه منذ بدء تفشى الوباء.

وبحسب الموقع الرسمى لمنتدى «دافوس»، فإن تغيير مكان انعقاد الاجتماعات من سويسرا إلى سنغافورة،  يأتى بعد عملية فحص وتمحيص للمكان الأكثر أمنا من الناحية الصحية لعقد اللقاء. وقد أثبتت سنغافورة كفاءتها فى هذا الصدد، حيث توقف عدد الوفيات بها من جراء الفيروس عند ٢٩ شخصا.

من جانبه أكد تشان شون سينج وزير التجارة السنغافورى، أن بلاده لن تعقد الاجتماع المقرر من ٢٥ إلى ٢٨ مايو المقبل، إذا بدا لها أى تهديد صحى. ويبدو أن هناك سببا آخر وراء الستار لاختيار سنغافورة، فقد صرح بورجه برنده رئيس منتدى دافوس، بأن إدارة الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن، قد تعقد لقاء مباشرا مع نظرائهم الصينيين على هامش المنتدى. وبالطبع تمثل سنغافورة مكانا محايدا يسع الطرفين، فى محاولة لتنقية الأجواء بينهما والتغلب على التوترات التى كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، قد أثارتها مع الصين، من منطلق «أمريكا أولا» وأن الصين مسئولة عن تفشى كورونا».

 من جانبه دعا رئيس وزراء سنغافورة لى هسين لونج- خلال لقاء افتراضى مع برنده- إلى إعادة انطلاق العلاقات بين القوتين العظميين «لتبحر فى مياه أكثر أمانا»  لتجنب حدوث صدام بينهما.

وعلى الصعيد الصحى، أكد برنده، أن سلامة المشاركين ستحتل الأولوية، مضيفا أنه سيتم اختبار المشاركين فور وصولهم الى سنغافورة. أما تشان فقد حدد الإجراءات التى ستتخذها بلاده للاستعداد للحدث: فسيتم تطعيم المنظمين  للمنتدى، فضلا عن تطعيم أكبر عدد ممكن من المشاركين. وفى حال جاء اختبار أحد المشاركين ايجابيا، فإن سنغافورة ستلجأ لآلية تكنولوجية لتحديد المخالطين للمصاب لاحتواء المرض.

هذه التكنولوجيا تعتمد على تطبيق على الهاتف الخلوى أو جهاز الكترونى صغير يعمل بتقنية الـ«بلوتوث» لتحديد المخالطين.

 ولاشك أن انعقاد المنتدى فى سنغافورة، وما سيتضمنه من ملفين ذوى أهمية خاصة، سواء بـ«الصلح» بين القوتين العظميين، أو مواجهة كورونا، يعد وساما جديدا للبلاد، فسنغافورة التى لا تزيد مساحة يابستها على ٧١٠.٣ كلم مربع، تعد رابع أهم مركز مالى فى العالم، ومرفأها هو الخامس فى العالم، من حيث كثافة النشاط، ولايزال التاريخ يدون اللقاء الأول على الإطلاق، الذى جمع ترامب بالرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون عام ٢٠١٨ فى سنغافورة، فى محاولة لفتح صفحة جديدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق