رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

خلال المؤتمر الصحفى المشترك..
الرئيس: زيادة معدلات التبادل التجارى وتشجيع الاستثمارات المصرية فى الكونغو
تشيسيكيدى: الاستقرار أساس التنمية وأتمنى إنشاء نسخة من «العاصمة الإدارية» فى كينشاسا

كتب ــ إسماعيل جمعة
الرئيسان السيسى وتشيسيكيدى خلال المؤتمر الصحفى

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن المباحثات التى أجراها مع الرئيس فيليكس تشيسيكيدى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية تناولت تعزيز التعاون القائم بين البلدين فى مجال الموارد المائية والرى والجهود المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل، حيث تم التأكيد على رؤية مصر المستندة إلى كون نهر النيل مصدراً للتعاون والتنمية وشريان حياة جامعا لشعوب دول حوض النيل، وكذلك استعراض آخر المستجدات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل السد.

جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسى بالمؤتمر الصحفى المشترك عقب مباحثاته أمس مع نظيره الكونغولى فيليكس تشيسيكيدى بقصر الاتحادية.

ورحب الرئيس السيسى فى بداية كلمته بالرئيس تشيسيكيدى والوفد المرافق له فى مصر، وذلك فى أول زيارة له إلى القاهرة، متمنياً له والوفد المرافق إقامة طيبة ومثمرة.

كما أعرب الرئيس عن تقديره للعلاقات التاريخية التى تجمع مصر وشعبها مع الكونغو الديمقراطية من خلال روابط أزلية، وتاريخية مشتركة، ترجع إلى فترات التحرر الوطنى فى بلدان القارة الإفريقية خلال القرن الماضى، والتى تجسدت كذلك فى خصوصية العلاقات التى جمعت مصر بزعماء وقادة جمهورية الكونغو الديمقراطية على مدار عقود.

وأكد الرئيس السيسى أنه أجرى مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة مع الرئيس تشيسيكيدى تبادلا خلالها الرؤى ووجهات النظر تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى نحو عكس الإرادة السياسية المشتركة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين فى مختلف المجالات، بما يسمح بالاستغلال الأمثل لقدراتنا لخدمة مصالح البلدين.

وقال الرئيس إن المباحثات شهدت تأكيد العزم على الانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب للتعاون الثنائى، من خلال زيادة معدلات التبادل التجارى، وتشجيع الاستثمارات المصرية فى الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى الاتفاق على أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين فى أقرب فرصة.

وكشف الرئيس أنه تم الاتفاق كذلك على تكثيف التعاون فى مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفنى وبناء قدرات الكوادر الوطنية فى الكونغو الديمقراطية الشقيقة فى مختلف القطاعات.

وقال الرئيس السيسى إنه جدد التأكيد خلال المباحثات على موقف مصر الراسخ حيال دعم كافة جهود تثبيت السلام والاستقرار فى جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، واستمرار مصر فى العمل بشفافية وبدافع من اعتبارات الصداقة والأخوة على مساندة الجهود الكونغولية الوطنية الرامية إلى ترسيخ دعائم السلام والاستقرار الداخلى، وبما يفتح آفاق التنمية والرخاء لجموع الشعب الكونغولى ويحفظ هياكل ومؤسسات الدولة ومقدراتها للاستمرار فى مسار التحول الديمقراطى المؤسسى.

وأشار الرئيس إلى أن زيارة الرئيس تشيسيكيدى تزامنت مع قرب تسلم الكونغو رئاسة الاتحاد الإفريقى، مؤكدا دعم مصر الكامل له خلال فترة رئاسته للاتحاد والثقة فى قيادته الحكيمة للعمل الإفريقى المشترك، ونجاحه فى قيادة القارة خلال تلك المرحلة التى تشهد عدداً من التحديات، وعلى رأسها تعزيز جهود احتواء تفشى فيروس كورونا، والقضاء على خطر التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى تفعيل التكامل الاقتصادى والتجارى بين دول القارة.

من جانبه، أكد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فليكس تشيسيكيدى، أنه ناقش مع الرئيس عبدالفتاح السيسى تبادل الخبرات فيما يتعلق بمياه النيل، مشيرا إلى أنه أحاط الرئيس السيسى، باستقباله مؤخرًا فى كينشاسا، رئيسة إثيوبيا ووزيرى الخارجية والرى السودانيين، كلا على حدة، حيث تبادل معهم موضوع المياه وسد النهضة، وأوضح أنه تحدث معهم للخروج من هذه الأزمة، وتفادى التصعيد من خلال الحوار والإنصات للرئيس السيسى، معبرا عن تفاؤله بالوصول إلى حل للدول الثلاث، لنستمر فى التعايش السلمى.

كما أكد تشيسيكيدى، أنه سيستغل زيارته لمصر، للقيام بجولة سياحية، كما سيزور العاصمة الإدارية الجديدة، قائلا: «أود إنشاء نسخة منها فى كينشاسا». ووصف رئيس الكونغو، أهرامات الجيزة بأنها «مفخرة لإفريقيا» مضيفًا: «سنرى ما قام جدودنا المشتركون ببنائه»، على حد قوله.

وتابع فيليكس أن الرئيس السيسى وعد بانخراطه الشخصى، حتى يعود الاستقرار والسلام للكونغو الديمقراطية، وبأنه شجع وثمن الجهود التى تقوم بها الكونغو فى الوقت الحالى على المستوى الوطنى من أجل إحداث الاستقرار السياسى والأمنى، مشيرا إلى أن التنمية لا تتم بدون الاستقرار ومكافحة الفساد والانفلات الأمنى، مشيرا إلى أنه تقاسم مع الرئيس السيسى خبرة مصر، فى هذا الصدد، والتى شهدت فى ٢٠١١ موقفًا مماثلاً، لكنها اليوم تشهد تقدمًا على الصعيد الاقتصادى، معربا عن تطلعه لأن تؤدى الاستثمارات المصرية التى سيتم ضخها فى الكونغو الديمقراطية، إلى خروج دولته من الحصار الاقتصادى، ومكافحة الفقر.

وأوضح أنه بحث مع الرئيس تبادل الخبرات بشأن تطورات فيروس كورونا المستجد، قائلا: «فى إفريقيا لم نشهد خسائر كبيرة مثل دول أخرى، وهذا يجب أن يجعلنا نشطين لمواجهة هذا الوباء».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق