-
تحقيق الأمن بالمفهوم الشامل والحصول على الخدمات عبر الهواتف المحمولة
-
إنشاء ونقل بعض الإدارات ومديريات الأمن خارج الكثافات بأكتوبر والقاهرة الجديدة
-
تزويد الأقسام بالتقنيات الحديثة لتقديم الخدمات بشكل عصرى
الاعتماد على الجهد البشرى بالدرجة الأولى كان الأداء الأمنى الذى يميز الشرطة المصرية، شأن أى مؤسسة مصرية، فالعامل البشرى هو عامود العمل الإدارى والفني، مما كان يثير تعجب خبراء الأمن على مستوى العالم، فرجل الأمن فى كثير من الدول المتقدمة لديه أجهزة مساعدة وتوفر له إمكانيات فائقة علاوة على الوقت والجهد الذهنى والجسدى وتمده بالمعلومات التى يحتاجها وهو جالس على مكتبه، لذلك كان رجل الأمن المصرى مثار إعجاب الجميع وتقديرهم لمكافحته الجريمة بأقل إمكانيات تقنية طوال عهود طويلة، فى غالبية قطاعات الأمن بوزارة الداخلية.
لكن تطور وسائل الحياة ووسائل الاتصال والتقنية العالية والتى أصبحت متاحة للجميع، جعل تطوير الأداء الأمنى فرضا ويلغى عقيدة الاعتماد على العنصر البشرى وحده لكونها نوعا من الجمود الذى سينعكس حتما بالسلب على عمل أجهزة الأمن وبالتالى على المجتمع كله.
الشرطة - الداخلية- عيد الشرطة
«تطوير للمبنى والمعنى»
وزارة الداخلية فى الفترة الأخيرة تسابق الزمن لتحديث بنيتها الأساسية وتطوير منظومة العمل وأساليبه، بالخروج عن الأشكال التقليدية، فعملت على الأخذ بالأساليب الحديثة لمواكبة حركة التطور التكنولوجى والأداء الإلكترونى الذى صار هو الطابع الملازم للحياة اليومية حتى لدى البسطاء.
فبدأت بتطوير الثروة الحقيقية لها وهى العنصر البشرى المتمثل فى الضباط والأفراد والعاملين المدنيين، فتنفيذا لخطة التطوير الشامل لمختلف قطاعاتها، تم افتتاح مراكز تدريبية تحاكى المستجدات الأمنية مع استحداث معايير تدريبية جديدة تتناسب مع طبيعة مهام الجهات الشرطية، ومنح الضباط حديثى التخرج فرقا تدريبية ارتكزت على اصطناع سيناريوهات ومواقف أمنية تحاكى الواقع العملي، حيث واجهت الأجهزة الأمنية أشكال الجريمة الجنائية كافة، فاستهدفت البؤر الإرهابية شديدة الخطورة وضبطت الأسلحة النارية دون ترخيص، وكشفت غموض الجرائم المختلفة، مما أدى لانخفاض معدلات ارتكاب الجرائم بنسبة 17% مقارنة بالعام الماضي.
ومواكبةً للطفرة المعمارية والحضارية التى تشهدها البلاد وإنفاذًا للخطط الطموح التى تستهدف تطوير وتحديث المنشآت الشرطية بكافة محافظات الجمهورية وتزويدها بالتقنيات الحديثة لتقديم الخدمات الشرطية للمواطنين بشكل متطور، عملت الوزارة على تطوير المواقع الشرطية، أبرزها الآن مبنى مديرية أمن الجيزة الجديد، كما تم رفع كفاءة 160 مقرًا للأحوال المدنية وإنشاء منصة إلكترونية لتقديم الخدمات للمواطنين وتطوير ورفع كفاءة 100 مقر لقسم شرطة بشكل عصرى ووفقا لنموذج موحد، غير أنه روعى البناء فى بعض المناطق بما يتناسب مع البيئة المعمارية والأثرية المحيطة ببعض المحافظات وتحديث عدد من أقسام الشرطة بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية وجنوب سيناء، والعديد من محافظات الجمهورية فى انطلاقة جديدة لعمليات التطوير والتحديث التى تشهدها قطاعاتها، لتشمل الأقسام والمراكز والنقاط الشرطية لتبدو بشكل حضارى وجمالى الذى يواكب الطفرة الحضارية التى تشهدها البلاد. وهذا التطوير والتحديث ليس من الخارج فقط، بل فى داخل القسم من خلال غرف لحقوق الإنسان وأماكن انتظار للمواطنين واستخدام الأجهزة فى عمليات الفحص وسرعة الانتقال إلى مكان البلاغ بسيارات الشرطة المجهزة.
الشرطة - الداخلية- عيد الشرطة - قسم شرطة الجيزة
أما بالنسبة للخدمات التقنية، تزويد الأقسام الشرطية والأجهزة الأمنية بالتقنيات الحديثة، لتقديم ما لديها من خدمات بشكل عصرى متطور، باعتبارها الواجهة الأساسية لتقديم الخدمات للمواطنين بصورة مستمرة على مدى الساعة.
ويعد مبنى مديرية أمن الجيزة الجديد إضافة حقيقية لمنظومة العمل الأمنية بما يضمنه من تجهيزات فنية ولوجيستية وتكنولوجية، وتماشيا مع سياسة الدولة نحو التحول الرقمى أنشأت الوزارة منصة موحدة للتحول الرقمى يستطيع المواطن من خلالها التسجيل للحصول على خدمات فى مجالات عديدة، وشملت أيضا تلقى طلبات الزيارات لنزلاء السجون عن طريق موقع وزارة الداخلية على الإنترنت لطلبات الحج أيضا.
وتواصل الوزارة العمل فى تطوير باقى المقرات من الناحية الإنشائية والتكنولوجية للارتقاء بمنظومة العمل بها، وإنشاء وتجميع بعض الكيانات الشرطية بمواقع خارج نطاق الكثافات العالية لتحقيق السيولة المرورية.
الشرطة - الداخلية- عيد الشرطة
«آلو يا نجدة»
وانطلاقا لما تمثله خدمات الإغاثة الهاتفية برقم 122 الرقم الأكثر شهرة لدى الجميع ويمثل أهم قناة اتصال بين المواطن والشرطة ويحقق بشكل عملى الشعار الخالد «الشرطة فى خدمة الشعب» والذى يرى فيه المواطن ملاذا يلجأ إليه عند استشعار الخطر أو فى أى طوارئ تحدث له أو لغيره، فقد جرى إنشاء منظومة «القيادة والسيطرة» بتجهيزاتها التكنولوجية الحديثة التى تتيح تسجيل بيانات المبلغ وتفصيلات البلاغ وإرسال البيانات الإلكترونية كافة للجهات المعنية، لفحص البلاغ والاستجابة للبلاغات بشكل فورى وسرعة التعامل معها، وتزويد السيارات الشرطية بمنظومة تحديد الأماكن وربطها بغرف العمليات لإجراء عمليات التمشيط المتواصل للشوارع والميادين.
فوزارة الداخلية تقدم خدمات للمواطنين عَبر موقعها الرسمى وتطبيقها الإلكتروني، فى إطار الإجراءات التى تتخذها أجهزة الدولة خاصة مع فترة انتشار وباء كورونا.. واستمراراً للتخفيف عن كاهل المواطنين بتوفير الخدمات الجماهيرية التى تقدمها أجهزة الوزارة لهم بصورة مُيسرة، فقد قامت الوزارة بتوفير إمكانية حصول المواطنين على تلك الخدمات عَبر موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت (https://moi.gov.eg) أو عبر تطبيق الوزارة على الهواتف المحمولة، حيث يتاح للمواطنين الدخول على موقع الوزارة المُشار إليه واختيار الخدمات المراد الحصول عليها، ويكون تسديد الرسوم لهذه الخدمات عبر كافة آليات السداد الإلكتروني، ليتم عقب ذلك إرسال وثائق الخدمات عبر البريد على عناوين المواطنين المثبتة بحساباتهم على موقع الوزارة.
«الموظف الإلكترونى»
كما نفذت وزارة الداخلية منظومة ماكينات آلية ذكية مرتبطة بقاعدة البيانات بقطاع الأحوال المدنية لطباعة مصدرات القطاع على أن تشمل المرحلة الأولى استخراج شهادات الميلاد عقب التأكد من شخصية المواطن، وذلك من خلال إدخال بيانات المتقدم (الرقم القومى - رقم المصنع الموجود على جسم بطاقة الرقم القومى أسفل الصورة - اسم الأم كما ورد بشهادة الميلاد) بالإضافة إلى سداد مبلغ (50 جنيها) قيمة الرسوم يتم سدادها نقديًا بالماكينة فى إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة بأحد أهم محاورها إلى الارتقاء بمستوى الأداء الأمنى وتطوير الخدمات المقدمة للجماهير، والعمل على استحداث وسائل تقنية تتيح للمواطنين استخراج مصدرات قطاع الأحوال المدنية فى سهولة ويسر.
وشهدت المرحلة الأولى توفير عدد من ماكينات الإصدار الإلكترونى بديوان عام قطاع الأحوال المدنية بالعباسية، وميناء القاهرة الجوى (مبنى 1 داخل مبنى «آيرمول») ومطار شرم الشيخ (صالة سفر 1) ومطار الغردقة (صالة سفر 2).
وتستمر جهود وزارة الداخلية نحو التطوير والتحديث المتواصل لتقديم الخدمات الجماهيرية بسهولة ويسر وبصورة حضارية تتماشى مع التطور التكنولوجي.
ويمكن للمواطن اتباع عدد من الخطوات الأساسية لاستخراج شهادات الميلاد فى أقل من 5 دقائق فقط من ماكينة الأحوال المدنية الجديدة:
وتلك الإجراءات من شأنها أن تقضى على الزحام وإهدار الوقت مع الجهد المبذول من جانب الإدارة وهو عمل تاريخى من شأنه بعد تحقيق انتشاره مستقبلا فى كل مكان، أن ييسر من حياة المواطن ويشعره باهتمام الدولة بمصالحه التى ترتبط بإجراءاتهافالعمل الأمنى بمفهومه الواسع لا يقتصر على مكافحة الجريمة ومطاردة المجرمين وتحرير المحاضر وضبط المخالفات والمخالفين فى الشارع المصري، فتيسير حياة المواطن وسهولة وسرعة إنجاز مصالحه بالشكل الراقى ومنتهى الشفافية لهو من صميم العمل الأمني، لذلك كان هدف وزارة الداخلية هو تطوير طريقة العمل فى قطاعاتها المختلفة لمصلحة المواطن وتحقيق معنى الأمن الحقيقى والشامل لهذا الوطن.
رابط دائم: