حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن إيران لا تزال لاعبا «خبيثا» و«مدمرا» فى الشرق الأوسط، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستستخدم قدراتها الرادعة لمواجهة هذه الأنشطة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون: إن إيران مازالت تواصل دعم الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط وتمثل تهديدا واضحا للحلفاء الأمريكيين.
وأوضح أن إيران لديها برنامج نشط للصواريخ الباليستية وأعادت مؤخرا تركيب أجهزة الطرد المركزى. وأكد كيربى أن موقف الولايات المتحدة تجاه حلفائها فى منطقة الشرق الأوسط لن يتغير، وقال: « لدينا مصالح أمنية مشتركة فى الشرق الأوسط، ولدينا شركاء وأصدقاء فى هذه المنطقة سنبقى ملتزمين تجاههم، ومكافحة أفعال إيران المتمثلة فى تعزيز الإرهاب بجميع أنحاء المنطقة تمثل مصلحة لنا». وأشار إلى الهجمات الأخيرة التى شنها مسلحون مدعومون من إيران على منشآت فى العراق. وأكد أن إيران ما تزال متورطة فى أنشطة عنف كبيرة وخاصة، وسوف نستخدم كل ما لدينا من القدرة الرادعة لمواجهة مثل هذه الأنشطة. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت فى وقت سابق استئناف القاذفات «بى -٥٢» الاستراتيجية الأمريكية تحليقها فوق مياه الخليج. ويعد هذا هو التحليق السادس فى الأشهر القليلة الماضية، والأول منذ تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة بايدن. ووصف المتحدث باسم البنتاجون تحليق هذه القاذفات بأنه علامة على التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة. وأكد أن السعودية شريك رئيسى للولايات المتحدة فى المنطقة، وركيزة مهمة لهيكل الأمن الإقليمى.
وقال المتحدث إن العودة للاتفاق النووى مع إيران مشروطة بالتزام طهران، مؤكدا أن تلك الخطوة مستبعدة حاليا ولأمد بعيد. وأشار إلى أن إيران لم تعد تحترم التزاماتها على جبهات عدة. من جانب آخر، وصل قائد القيادة المركزية فى الجيش الأمريكى إلى إسرائيل أمس، وأجرى تقييما «استراتيجيا» مع الجيش الإسرائيلى. وقال رئيس الأركان الإسرائيلى أفيف كوخافى: إن الشراكة مع واشنطن تلعب دورا رئيسا فى التعامل مع التهديدات المشتركة وفى مقدمتها التهديد الإيرانى. يأتى ذلك فيما صرح مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية بأن إدارة الرئيس بايدن رشحت روبرت مالى، مستشار السياسة الخارجية السابق بإدارة باراك أوباما، ليكون مبعوثا خاصا بالشأن الإيرانى.
وفى إيران، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية على ربيعى إن عمليات تخصيب اليورانيوم قد بدأت فى مجمع فوردو بنسبة ٢٠٪ مؤكدا أن هذه الخطوة جاءت تنفيذا لقرار البرلمان. ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى الإيرانى محمد باقر قاليباف أن "على العدو أن يعلم أننا عازمون على تطبيق القانون الاستراتيجى برفع الحظر على الأنشطة النووية حتى نشهد الرفع الكامل للحظر"، مشيرا إلى أن الصناعة النووية تساعد إيران على إحباط الحظر الاقتصادى عليها وهى خطوة أساسية، حسب تعبيره.
من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف باسطنبول أمس، عن أمله بعودة واشنطن فى ظل الإدارة الأمريكية الجديدة إلى الاتفاق النووى مع إيران.
رابط دائم: