بين ميركل ولاشيت.. ألمانيا تبحث عن مستقبلها

ربما يكون 2021 ، هو العام الذي ستتعلم فيه ألمانيا، وربما العالم أجمع، كيف سيعيش بدون المستشارة أنجيلا ميركل أو سيدة أوروبا الحديدية. فعلى حد تحذير موقع «بوليتيكو»، فإن الخطر هنا لا يكمن فقط في من سيخلفها ولكنه يتمثل في من سيشغل الفراغ الذي ستخلفه في القيادة الأوروبية. فعلى مدار نحو 16 عاما، نجحت ميركل في أن تكون سيدة المهام الصعبة في أوروبا، حيث ظهرت قدرتها على القيادة في أوقات الأزمات. لتقود أوروبا في النهاية إلى بر الأمان، وتؤكد للجميع أن الوحدة هي الحل لكل مشاكل القارة العجوز. وعلى النقيض من دول الجوار الأوروبية، اعتادت ألمانيا على مدد الحكم الطويلة لقياداتها، فالمستشار السابق هلموت كول أمضى نحو 16

عاما في السلطة، ومن قبله كونراد أدينور الذي قاد ألمانيا الغربية لمدة 14 عاما. ربما كان طول المدة يبعث شعورا بالاستقرار. ولكن ميركل، دفعت بألمانيا إلى المقدمة وحولتها إلى واحد من أقوى اقتصادات العالم وعبرت بها الأزمة المالية العالمية، واليوم أكدت أنها ستخرج من أزمة جائحة كورونا أكثر قوة وثباتا. في سبتمبر المقبل، سيتغير شكل ألمانيا وأوروبا ككل مع خروج ميركل من الصورة. والسؤال الآن، هل سينجح خليفتها الأوفر حظا أرمين لاشيت في الحفاظ على مكانة ألمانيا الراهنة. في هذا الملف سنستعرض التحديات التي تواجه ألمانيا، ونطرح نبذة عن خليفة المستشارة المنتظر، في محاولة لرصد مؤشرات المستقبل.