-
هل ينجح اللاعبون فى تكرار إنجاز ٢٠٠١ والوصول للمربع الذهبى؟
فى مواجهة نارية ومن العيار الثقيل، يلتقى رجال المنتخب الوطنى لكرة اليد منتخب الدنمارك بطل العالم وحامل لقب البطولة فى السادسة والنصف مساء على الصالة المغطاة الكبرى باستاد القاهرة بمدينة نصر، فى إطار دور الثمانية لبطولة العالم لكرة اليد التى تستضيفها مصر حاليا.
ويشهد مباراة منتخب مصر المصيرية عدد من الوزراء ومسئولى الرياضة المصرية يتقدمهم الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد والمهندس هشام نصر رئيس اتحاد كرة اليد وعدد من موظفى وزارة الشباب والرياضة ومجلس الاتحاد الدولى لكرة اليد.
ويخوض رجال المنتخب الوطنى اليوم اختبارا صعبا وحقيقيا تحت شعار «الأمانى الممكنة» أمام العملاق الدنماركى حامل لقب البطولة الحالية وصاحب الصولات والجولات فى بطولات العالم السابقة، والذى يضم نخبة من أفضل لاعبى العالم المحترفين فى الدوريات الفرنسية والإسبانية والألمانية.
لكن «الفراعنة» يخوضون المباراة بعزيمة من حديد مثل المباريات السابقة وبروح قتالية عالية، أملا فى تحقيق مفاجأة على «أحفاد الفايكينج» وتخطى عقبة أقوى منتخب فى العالم، والذى لم يخسر أو يتعادل طوال مباريات المونديال الحالى وحصل على العلامة الكاملة برصيد ١٠ نقاط.
وما يبعث على الاطمئنان فى تحقيق المفاجأة فى دور الثمانية اليوم هو الحالة المعنوية المرتفعة داخل كواليس معسكر منتخب مصر من لاعبين وجهاز فنى وطبى وإدارى، خاصة أن الفراعنة فازوا على منتخبات قوية فى طريق الوصول لدور الثمانية وتعادلوا مع منتخب سلوفينيا ٢٥-٢٥، ووصلوا بين العظماء الثمانية للمرة الثانية على التوالى على حسابهم، وهو رابع أمم أوروبا عام ٢٠٢٠، التى حصل خلالها منتخب الدانمارك على المركز الثالث عشر فى البطولة.
لذلك، فكل الأمانى ممكنة والطموحات مشروعة، وكذلك المفاجآت واردة، وتدور منذ ليلة أمس الأول فى أذهان اللاعبين، وفِى الحوارات بينهم فى أثناء تناول الطعام بفندق الإقامة، أو فى الأحاديث الفنية التى لا تنتهى بين الجهاز الفنى بقيادة الإسبانى روبيرتو جارسيا باروندو واللاعبين خلال المحاضرات الفنية بالفيديو وداخل الملعب فى التدريبات اليومية. ويسعى الجهاز الفنى بقيادة باروندو ومساعده مجدى أبو المجد المدرب العام للمنتخب الوطنى إلى تحقيق المفاجأة أمام منتخب الدنمارك الليلة من خلال أمرين:
الأول اختيار تشكيل غير معتاد وعكس ما يدور فى ذهن المدير الفنى الدنماركى الذى درس منتخب مصر من خلال فيديوهات لمباريات مصر خلال الدورين الأول والثانى، وبالتالى قد يبدأ باروندو بتشكيل غير معتاد وأداء غير مألوف فى الخطة الفنية والتكتيكية لمباغتة منتخب الدنمارك فى البداية وإرباك حساباته مثلما فعل فى منتصف الشوط الثانى أمام سلوفينيا ونجح الفراعنة فى تحويل خسارتهم إلى تعادل، بل وإلى تقدم، فى الثوانى الأخيرة، قبل أن تتعادل سلوفينيا فى النهاية، وهى أشياء واردة الحدوث لأنها تكررت قبل ذلك.
ومن المنتظر أن يخوض منتخب مصر مباراة اليوم بتشكيل مكون من كريم هنداوى ومحمد عصام الطيار فى حراسة المرمى وكل من محمد سند وأحمد الأحمر فى مركز الجناح الأيمن ويحيى الدرع بالتبادل مع يحيى خالد بالتبادل مع الأحمر فى مركز الظهير الأيمن، وأحمد هشام بالتبادل مع إسلام حسن فى مركز صانع الألعاب، وعلى زين وحسن القداح فى مركز الظهير الأيسر، وعلى الدائرة كل من محمد ممدوح هاشم بالتبادل مع وسام نوار وإبراهيم المصرى فى حالتى الدفاع والهجوم.
وأخيرا فى مركز الجناح الأيسر سيف الدرع وأحمد مؤمن بالتبادل.
وكان منتخب مصر قد حقق أفضل نتيجة فى بطولة العالم عام ٢٠٠١ عندما نجح فى الصعود للمربع الذهبى للمرة الأولى فى تاريخه بفرنسا فى المونديال الذى حضره جاك شيراك الرئيس الأسبق لفرنسا وتفوق على منتخبات تفوقه فى الخبرة والتاريخ مثل النرويج ويوجوسلافيا السابقة وكرواتيا وإسبانيا وألمانيا.
ومنذ ذلك التوقيت وحتى عام ٢٠١٩ شارك منتخب مصر فى بطولات العالم ٨ مرات وكان ترتيبه يتأرجح بين التاسع والسادس عشر، بينما كانت النتيجة الأفضل مقارنة بالنسخ السابقة فى نسخة عام ٢٠١٩ الماضية التى أقيمت بألمانيا والدنمارك، عندما نجح الفراعنة فى كسر حاجز دور الستة عشر بالوصول لدور الثمانية مع عمالقة اللعبة للمرة الأولى منذ ١٨ عاما.
رابط دائم: