أكد صندوق النقد الدولى أن مؤشر عدم اليقين العالمى بلغ مستويات غير مسبوقة منذ بداية جائحة “كوفيد 19" ولايزال يشكل أعلى من المتوسط التاريخى العالمى بحوالى 50% .
وأوضح تقرير النقد الدولى أن مؤشر عدم اليقين هو مقياس ربع سنوى لعدم اليقين على المستوى الاقتصادى يغطى أكثر من 143 دولة. وكشف التقرير عن أن اقتصاد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى يمثلان المحرك الرئيسى للنشاط الاقتصادى فى بقية العالم، وكذلك هما العاملان الأكثر تأثيرا على حالة اليقين العالمى نحو مستقبل الاقتصاد.
وتقول كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولى إن عدم اليقين يحد من استعداد الشركات للتوظيف والاستثمار، وكذلك يقلل من شهية المستهلكين للإنفاق ويؤدى إلى تباطؤ فى عملية اتخاذ القرارات، مما يدعو إلى ضرورة الاهتمام بقياس هذا البعد المهم المؤثر على كل مناحى الحياة.
وجاءت نتائج التقرير لتؤكد عدة نتائج أهمها أن أجواء عدم اليقين فى الاقتصادات المؤثرة على النظام لها أهميتها فيما يخص عدم اليقين حول العالم. كما اتضح أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحدهما يمكن أن تنتقل منهما آثار كبيرة لتداعيات عدم اليقين، بينما الاقتصادات الأخرى المؤثرة على النظام لا تسهم إلا بدور ضئيل فى ذلك، حيث تبين أن حالة عدم اليقين المتعلق بالولايات المتحدة ظل مصدرا رئيسيا لعدم اليقين حول العالم منذ بضعة عقود ماضية.
ويشير التقرير إلى أن آثار تداعيات عدم اليقين فى كندا والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان مجتمعة على بقية العالم تتسم بالضعف. وتُستثنى الصين من هذا الأمر فى السنوات الأخيرة، وإن كان معظم عدم اليقين المتعلق بالصين ناتجا عن التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
رابط دائم: