رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بريد السبت يكتبه أحـمد البرى
المشاركة الواجبة

صدرت اللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات الأهلية بعد أبحاث ومراجعات وتوافقات مع جميع القوانين ذات الارتباط والأجهزة ذات الصلة، وأصبحت الجمعيات الأهلية شريكا أساسيا في بناء المجتمع، ونحتاج في هذه المرحلة إلي جمعيات تركز نشاطها على حماية ورعاية الأسرة وتعمل على برامج لمحو الأمية، بل يجب أن تسعى لرفع المستوى الثقافي داخل المجتمع، ويمكن بعد أن بسط القانون إجراءات تأسيس الجمعيات، أن يبادر أصحاب المهن الحرة إلى تأسيس الجمعيات الخيرية للمساعدة من خلالها في تكوين الوعي المطلوب، ويمكن للأطباء تقديم الدعم والعمل التطوعي من خلال الجمعيات، وكذلك يستطيع المحامون المساهمة المجتمعية بالخبرات والنصح وتقديم العون في مجال منازعات الأسرة، وكذلك الحال بالنسبة لجميع المهن والأنشطة الحياتية، وأتمنى أن نرى اهتماما خاصا من الشباب بخطة التحول الرقمي التي بدأ تفعيلها، وأناشد حماة اللغة وفرسانها ممارسة دورهم من خلال الجمعيات الأهلية.

وعلينا أن نشارك جميعا في أعمال الخير التطوعية، حيث يستطيع كل منا أن يسهم بخبراته حتى وإن قلت، ولقد نجح بعض الجمعيات في تقديم الخدمات الرائعة للمواطنين رغم قلة إمكاناتها، وشهد لها الجميع بذلك. ويبقى السؤال: لماذا لا يخصص الشباب جزءا من أوقاتهم للمشاركة الإيجابية التطوعية لهذه الجمعيات؟..

وقد سألت بعض الحرفيين عن مستوى دراستهم، فكانت أغلب الإجابات بأنهم لا يجيدون القراءة أو الكتابة، فسألتهم عن مدى استعدادهم لتعلم القراءة من خلال الجمعيات الأهلية فجاءت ردودهم بالإيجاب بحماس منقطع النظير، وتمنى أغلبهم أن يتم التعلم في يوم الجمعة أو بعد فترات عملهم.

وإذا كان وباء كورونا قد حد من الأنشطة الاجتماعية والأعمال التطوعية، فإن ذلك لن يقف حائلا أمام ممارسة الجمعيات الخيرية لدورها بل على العكس فإن المجتمع في أشد الحاجة لتفعيل دور الجمعيات في هذه المرحلة.

لقد أسعدنى أن يتخصص بعض الجمعيات في رصد المشردين والمعاقين ذهنيا حيث يجوب شبابها الشوارع للبحث عن هؤلاء واصطحابهم إلى الجمعية والاعتناء بهم ومحاولة تأهيلهم للانخراط في المجتمع بأساليب علمية وتحت إشراف المتخصصين في مجال الطب النفسي من خلال وزارة التضامن الاجتماعي، وأسعدني كذلك أن أرى بعض الجمعيات التي توفر أنابيب الأكسجين لكل من يحتاجها مجانا ولا يقلل أبدا من حجم عمل الخير والمشاركة المجتمعية أن يكون العمل بسيطا. فبمجرد القيام بإماطة الأذى عن الطريق يحصل الفاعل على الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى قبل الثناء أو الاستحسان من البشر.

أشرف الزهوى

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق