كان الجميع يتوقعون له مستقبلا باهرا فى عالم الفن والسينما.. هذا الشاب الفرنسى الذى بدأ حياته المهنية كمساعد مخرج فى سن 17 عاما، بل ولعب دورا أمام الممثل العبقرى مايكل مورجان، لكن يان أرثوس برتراند فاجأ الجميع بأن كرَّس إبداعه ومجهوده والباقى من حياته المهنية للتصوير الفوتوغرافى.. بالتأكيد همس الكثيرون من حوله يتعجبون ويتراهنون على تراجعه القريب.
كيف يعود خطوة للوراء ويصرف النظر عن سحر الحركة فى الفيديو ويفضل عليه تلك الصورة الثابتة ؟!
لكن برتراند (74 عاما) كان يعلم جيدا ماذا يفعل، ولم يتردد فى تكريس كل إمكاناته لخدمة فكرة لمعت فى ذهنه بأن يصور العالم «من فوق»، ليؤسس لنفسه لقبا كان هو أول من يتفرد به، (المصور الهوائى) :« من تلك الزاوية الجديدة أستطيع أن أقدم شيئا مختلفا».. هكذا فكر.
وفى عام 1991 كان قد أسس وكالة صحفية هى الأولى من نوعها تبث الصور الملتقطة من أعلى. حوالى نصف مليون صورة من 100 دولة حول العالم كان لمصر نصيب مميز منها.
وكان من الطبيعى أن تكون الآثار فى مصر هى الحصان الرابح مثلما يفكر أى مصور، لكن برتراند وجد سحرا خاصا فى صور المصريين وهم يعملون فى الحقول وهم يحتفلون .. وهم يتجمعون حول الشواطئ.. وهم فى مراكبهم ..
الخلاصة أن عدسة برتراند وجدت أن مصر الحلوة أجمل بأبنائها.
رابط دائم: