رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رسالة ابن رشد الأخيرة على مداخل قرطبة

سعد الدين شحاته;

الله ينُشئُ للخليقةِ نارَها.

ويقولُ للشجرِ الصغيرِ:

«إذا كبَرتَ فكنْ وقوداً نافِعا ً

أو كُن ْسفيناً تمخرُ الماء َبعينِ الله»

............

الله ُ يبسِط ُ نورَه ُ.

و المَرءُ يبتكرُ الزُجاج َ..

يَصُب ُخيط َالزيتِ فى المِصباحِ..

يوقدُ شُعلة َالنارِ التى.. إن داعَبتها الريحُ تَرقصُ..

إن تعرّج َضوؤُها يشتدُ

إن طالتْ خيوطُ الرقصِ.. تفتقدُ الحياةْ

............

الله ُ ينُزِل ُغيَثه ُ فى الأرض..

.. يُخرج ُطيبات الرزقِ للدُنيا, فتنبجس المياه

ترَوى بهجة ً كالطيفِ.. فاكهةً تعدد َلونُها.. فتعددت صُورُالزمان ِ.. خيالُه ُ و رؤاه

............

الزهرُ يرسلُ شوقَه للزهرِ عبرَ الريحِ..

والأقمارُ تنشُر ضوءَها عبرَ الوسائطِ..

تغمضُ الأشجارُ عينيها إَذا مس النسيمُ جفونَها

والعينُ ــ عينُ الله ــ ساهرة آناء الليلِ تحرسُ

لا رسولٌ بين نجوى القلبِ وقبولِ الإله

............

لا شيخٌ يَمُد حدائقَ الفردوسِ للشارين ْ

لا كاهن ُيخفى ُطقوسَ العفوِ فى ريش الوسادةِ

لا وسيط بين مخلوقٍ ومولاه

............

الله يمَدُ لى حبلَ الخيارِ لمنتهاهْ..

فأحيدُ

كالقطِ الغشومِ عن الطريقِ...

وحين أسقط.ُ. تلقُفنى يداه

............

الخوفُ لا يبنى الممالكْ..

جوقة الإقصاءِ تتبعُها المهالكْ

يبلغُ اللحنُ الجميلُ كمالهُ إن رقَ مثل غُلالةٍ..

أو فاضَ مثلَ مويجةٍ

أوخرَ مِثلَ سحابةٍ..

ليَصُبَ فى لحنٍ سواهْ

............

كالعارفين أخافُ من ربى وأومنُ بالسماءْ

من أوقدوا نارا على شُباك ِرؤيتهم

ويناصبونَ العقلَ سافلةَ العداءْ

حتى الجبالُ تمرُ مَرَ السُحبِ..

ليستْ جامداتٍ مثلما يُوحى خَيال ُالجاهِلين

إن مرَ الهواء ُتديرُعينيها الجبالُ اليه

تسترقُ النسيمَ..

وحباتُ الرمالِ تُراقص ُالحجرَ الصغيرَ

وتلمسُ الحجرَالكبيرْ

العقل ُلا يمشى على مهل..

يبدلُ جِلده ُ فى نصفِ ثانية

يجدد ُماءَه ُ كالنهرِ.

يَجْرى - فى تسارعِ خَطوهِ ــ مجرَى المياة

............

الروحُ يَخفتُ ضوؤها الضافى إذا غابت ُطيورُ الهمسْ

والعقلُ يخنُقه الهواءُ المُحتبس ْ

العقلُ حينَ استسلمتْ عيناهُ للنومِ الطويلِ..

على ذراع النقلِ ذاغ َالحِسْ.

ذالت دولةُ البُرهانِ فى العصرِ الوسيطِ..

وفاضَ نهرُ الظنِ فى وادى اليقينْ..

وأنبتَ الكهفيُ أذرُعَه ُعلى شجر النفوسِ

وغابَ صُبحُ الأندلسْ

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق