مسحة «كورونا»

فى طلب تحليل مسحة «كورونا» يوجد إهدار كبير للموارد وعدم علم بالفائدة المرجوة والبدائل لتوظيف النتيجة، ولابد من الرجوع للقواعد الأساسية فى المجال الطبى وهى أن هذا التحليل لا يطلبه إلا طبيب مباشر للحالة فلا تستطيع جهة عمل أو حتى المريض نفسه أن يطلبه لنفسه، ولا أن تفسر نتيجته دون استشارة طبيب.  

ولا يعنى التحليل السلبى أن الشخص «غير معد» كما لا تستلزم إيجابية التحليل وجود العدوى، كذلك لا يحتاج مريض كورونا يقينا إلى إعادة التحليل لتحديد الشفاء أو الاستجابة للعلاج، والسؤال: كيف ذلك؟، والإجابة أن أحدث توصيات المركز الأمريكى للسيطرة على الأمراض تقول: «إن إيجابية التحليل لا تعنى أن هذه البقايا الفيروسية قادرة على التكاثر وبالتالى إحداث عدوى، وبالنسبة لـ  PCR لايمكننا الاعتماد على تفاعل «البوليميراز» المتسلسل للقول «إن الشخص معد»، ويكون الاعتماد فقط على موعد ظهور الأعراض فى المرضى الذين يعانون أعراضا لتحديد قابلية العدوى، وبالنسبة لأولئك الذين تعافوا من أعراض خفيفة ومتوسطة يكون العزل لمدة 10 أيام تحسب من بداية الأعراض، وبالنسبة لأولئك الذين تعافوا من مرض شديد، يجب عزلهم لمدة 20 يوما من من بداية الأعراض. 

وبالنسبة للأشخاص الذين كانت نتيجة اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل إيجابية دون ظهور أى أعراض عليهم، يجب مراعاة تاريخ تفاعل البوليميراز المتسلسل باعتباره بداية الأعراض والعزل لمدة عشرة أيام بعد ذلك التاريخ، و لا يتم تكرار اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل للمرضى المتعافين 

ولم يتم تأكيد العدوى المتكررة من الفيروس سريريا حتى الآن، ولا يعنى استمرار تفاعل البوليميراز المتسلسل أو تكرار الإيجابى إعادة العدوى، وقد تبين أن التحليل موجب فقط فى ستين بالمائة من الحالات المؤكدة، ويجب تعميم هذه المعلومات للمرضى والفرق الطبية ومنع إجراء هذا التحليل إلا بناء على توصية طبيب مباشر للحالة.  

 د. وائل لطفى 

أستاذ بطب القاهرة