-
المحافظ يحرص دائما على تكريم عمال النظافة تقديرا لدورهم.. وإلغاء تعاقدات 50 متعهدا لم يؤدوا عملهم على الوجه المطلوب
-
حصلنا على 18 مكنسة حديثة من «الإنتاج الحربى» وانتظروا نقلة نوعية فى الشوارع والميادين
-
ننتج أحدث شتلات فى العالم .. وننشئ مصنعا لإنتاج النجيلة سيوفر ملايين الجنيهات
منذ توليه مسئولية هيئة النظافة والتجميل بمحافظة القاهرة قبل أشهر قليلة، أقر الرجل نظامًا جديدًا لإدارة الهيئة تقوم على الانضباط واعتبار العبث بمنظومة القمامة «خطا أحمر» لا يقبل التجاوز فيه، ولذلك اعتمد مبدأ الثواب والعقاب، وفى الوقت ذاته كان حريصا على تحديث آليات العمل داخل هذه المنظومة الصعبة التى تعانى أزمات متراكمة ومتوارثة وتحديات كبيرة خاصة بعد رحيل الشركات الأجنبية عن نظافة العاصمة، ولذلك انطلق الرجل فى مهمته يحدث المعدات ويضاعف الجهود ويضبط منظومة الجمع السكنى ويعاقب المقصرين من متعهدى جمع القمامة وينفذ الخطة التى وضعتها المحافظة بتوجيهات من اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة والتى تهدف إلى الوصول بالقاهرة إلى المستوى العالمى فى النظافة والتجميل والإنارة. إنه اللواء إيهاب الشرشابى رئيس هيئة النظافة والتجميل بمحافظة القاهرة الذى كشف فى حواره لـ «الأهرام» عن خطة التطوير بالهيئة.
ما خطة الهيئة للنهوض بمنظومة النظافة فى العاصمة؟
أعمل منذ أن توليت مسئولية الهيئة على تنفيذ مجموعة خطط وضعتها المحافظة بتوجيهات من اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة لرفع المستوى الخدمى للهيئة خاصة فى قطاع النظافة، حيث اعتمدت الخطة على تنفيذ ثلاثة محاور للارتقاء بمنظومة النظافة.. الأول : هو تحديث المعدات التى ننظف بها الشوارع، والمحور الثانى هو الارتقاء بمستوى العمالة التى يوردها لنا المقاولون، أما المحور الثالث فيتمثل فى ضبط منظومة متعهدى الجمع السكنى وهذا المحور تواجهنا فيه بعض المعوقات، بسبب تخاذل بعض المتعهدين فى الصعود إلى الشقق، وكذلك بسبب عدم التعاون الكامل من حارسى العقارات الذين يرفضون صعود المتعهدين فى الأسانسيرات وقد نجحنا خلال الفترة الوجيزة الماضية فى التغلب على العديد من المشاكل والمعوقات التى ترجع إلى تراكمات تمتد إلى 15 عاما. هل تلك الخطط بدأت تجنى ثمارها فيما يتعلق بتحسين منظومة النظافة؟
لا ينكر أى منصف أن هناك تحسنا فى النظافة على مستوى أحياء القاهرة مقارنة بالفترة الماضية فهناك مجهود كبير يبذل من العاملين بالهيئة لنظافة العاصمة ولكن مع ذلك حالة النظافة لم تصل بعد إلى الدرجة المطلوبة خاصة أننا نرفع يوميا قرابة 18 ألف طن قمامة من الأحياء وأعتقد أن المواطن عليه عبء معنا للوصول إلى الدرجة المثلى فى النظافة بالتوقف عن ظاهرة إلقاء مخلفات البناء فى الشوارع وهو ما يستنفد الكثير من مجهودات الهيئة ويؤدى إلى قصور النظافة الذى يشعر به المواطن فى بعض الاحيان كما أن وجود بعض المخلفات الخفيفة فى الشوارع ليست سوء نظافة ولكنها سوء سلوك للمواطن الذى يلقى تلك المخلفات فى الشارع .
ماذا عن مشكلة تراكم الأتربة بجوار الأرصفة؟
نحن ننفذ خطة حاليا، لتجاوز تلك المشكلة حيث أمدتنا وزارة الإنتاج الحربى مؤخرا بـ 18 مكنسة من نوعية المكانس الحديثة التى يصل ثمن المكنسة الواحدة الى 1.5 مليون جنيه تقريبا، كما قمنا ــ بمجهودات مراكز الصيانة بالهيئة ــ بإصلاح 10 مكانس أخرى وسنحصل خلال الفترة القادمة على دفعة جديدة من المكانس ليصل إجمالى العدد إلى 60 مكنسة وهذه المكانس ستحدث نقلة نوعية فى شوارع القاهرة وستجعلنا نتغلب على النقص الكبير الذى نواجهه فى العاملين فى تنطيف الشوارع.
كم عدد المتعهدين المتعاملين مع الهيئة ..وكيف يتم التعامل مع الذين يخلون منهم بمنظومة النظافة ؟
لدينا نحو 382 منطقة نظافة بالقاهرة لكل منطقة متعهد سكنى مسئول عنها، ونقوم برفع التراكمات وعمل المقايسات على كل متعهد ويتم الخصم من أموالهم فى حال وجود أى تقصير، ولدينا فى كل حى فرع للهيئة بعدد 39 فرعًا وكل مدير فرع مسئول عن هذا الحى بنظافته، ولدينا لجان متابعة فى كل مكان فى القاهرة.. أما المتعهدون غير الملتزمين، فهؤلاء نتعامل معهم بتوجيه الإنذارات والخصم من المستحقات ثم الغاء التعاقد فى حالة استمرار التقصير فى العمل ويكفى أن أقول إنه خلال الخمسة أشهر الماضية وبالتحديد منذ توليت مسئولية الهيئة قمت بإلغاء تعاقدات 50 متعهدا لم يؤدوا عملهم على الوجه المطلوب، والقائمة قابلة للزيادة.. خاصة أننا نعتبر منظومة النظافة خطا أحمر ومن حق المواطن المصرى ألا يجد قمامة أمامه فى الشارع. ماذا عن الوجه الآخر للهيئة وهو التجميل ؟
الهيئة مسئولة عن كل الحدائق الموجودة بالقاهرة وعددها 300حديقة عامة ومتخصصة بالإضافة إلى جميع الجزر الوسطى بالطرق ونحن نسعى لزيادة المساحات الخضراء خاصة أن هناك توجيهات من اللواء خالد عبد العال بزراعة أى مساحات تتاح لزيادة المساحات الخضراء وهذا يتوافق مع خططنا التجميلية التى نسعى من خلالها لاستعادة القاهرة قدرا من رونقها القديم، ومؤخرا قمنا بتفعيل دور المشاتل وأدخلنا مهندسين جددا ونقوم بإنتاج أحدث شتلات فى العالم بدلا من شرائها من القطاع الخاص، وحاليا نقوم بإنشاء مصنع لإنتاج النجيلة فى المقطم وهذا سيوفر الملايين علينا وهو جهد ذاتى للهيئة.
ماذا عن تطوير الجزر الوسطى والحدائق ؟
نقوم حاليا بتطوير ورفع كفاءة المدخل الشرقى للقاهرة المتمثل فى تطوير الجزيرة الوسطى لطريق المطار بدءا من نزلة كوبرى المطار وحتى ميدان العباسية بطول 8 كيلو مترات.. باعتبار أن هذا المدخل يمثل الوجهة الأولى للزئرين لمصر وقد انتهينا من تطوير نحو 4 كيلومترات وتشمل انشاء شبكة رى حديث فضلا عن زيادة المساحة الخضراء وتكثيف زراعة الزهور ونباتات الزينة بالإضافة إلى رفع كفاءة الانارة وسيتم الانتهاء بشكل كامل من تطوير المساحة بأكملها خلال شهرين من الآن وهو ما سيضفى لمسة جمالية كبيرة لطريق المطار.. كما أننا بصدد البدء فى زراعة النباتات حول الهيكل الخرسانى للكبارى الجديدة التى تم إنشاؤها بشرق القاهرة.. كما أننا نقوم حاليا برفع كفاءة الحدائق الموجودة بين العمارات باعتبارها متنفسا للمواطنين.
كيف ترى النظرة العامة لعمال النظافة فى القاهرة؟
عامل النظافة شريك أساسى فى نجاح منظومة النظافة والمحافظ يحرص دائما على تكريمهم تقديرا لدورهم الذى يؤدونه بكل إخلاص وتفان وأمانة فى كافة الظروف والأوقات لإظهار الوجه الحضارى والتاريخى للعاصمة كما أننا نقوم بمساعدته على الرفع من مستواهم فضلا عن توفير عدد من الأجهزة لمساعدته فى النظافة.
رابط دائم: