حفاظا عليها

أؤيد ما جاء فى رسالة المهندس سيد أبوالسعود في «بريد الأهرام »بعنوان «لغتنا الأصيلة»، والتى يحذر فيها من انقراض لغتنا العربية بسبب إهمال أهلها لها على عكس ما يفعل غيرنا بالاعتزاز بلغاتهم، وأذكر هنا مثالين عن الإفراط في اعتزاز غيرنا بلغاتهم في مقابل التفريط الشديد منا في لغتنا الجميلة والأصيلة، فمنذ عدة سنوات كنت في باريس ودخلت أحد المتاجر المشهورة للتسوق، واتجهت إلى بعض البائعين والبائعات، وسألتهم: أين أجد ما أطلبه، ولأننى لا اجيد اللغة الفرنسية، فقد سألتهم باللغة الإنجليزية، فلم يلتفت لي أحد منهم، وكأني لست موجودا أمامهم حتى خرجت دون أن اشتري شيئا، وفي المقابل وبمناسبة العام الجديد أهداني أحد الأصدقاء مفكرة «اجندة» فاخرة يوزعها توكيل إحدى السيارات الأجنبية، فوجدت أنها مرتبة من الشمال إلى اليمين ومكتوبة باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، وللأسف وضعوا اللغة العربية أسفل اللغات الثلاث..

فلماذا لم يتم لفت نظر هذا التوكيل بضرورة احترام المجتمع المصري كشرط للتصريح بالعمل في مصر، وهل كان فى أمكان أي شركة أو توكيل فعل ذلك فى فرنسا أو أي بلد آخر يعتز بلغته؟.. لابد من احترام ثوابت مجتمعنا ومنها لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا.

مهندس استشارى ـ محمد موسى