أعلنت روسيا أمس أنها بدأت الاستعداد للانسحاب من اتفاقية «الأجواء المفتوحة» التى أبرمت فى عام ١٩٩٢، بعد أن غادرتها الولايات المتحدة من جانب واحد العام الماضى.
وشددت الخارجية الروسية فى بيان لها على أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية فى ٢٢ نوفمبر الماضى جاء «بذرائع واهية»، مؤكدة أن ذلك «نسف توازن مصالح الدول الأطراف فى الاتفاقية وألحق ضررا كبيرا بفعاليتها وقوض دورها كآلية لتعزيز الأمن والثقة».
وأشار البيان إلى أن الجانب الروسى من جانبه طرح مقترحات جوهرية تتماشى مع البنود الأساسية للاتفاقية بهدف إنقاذها من الانهيار فى الظروف الجديدة، لكنها للأسف لم تحظ بدعم حلفاء الولايات المتحدة. وتابع البيان: «فى ظل غياب تقدم فى إزالة العوائق التى تحول دون استمرار سريان الاتفاقية فى الظروف الجديدة، تم تفويض وزارة الخارجية بالإعلان عن بدء الإجراءات الداخلية فى سبيل انسحاب روسيا من اتفاقية الأجواء المفتوحة، ولدى استكمالها سيتم إبلاغ جهات الإيداع بذلك».
وتسمح اتفاقية «الأجواء المفتوحة» التى تضم أكثر من ٣٠ دولة بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة فى أجواء الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق منح جميع الأطراف دورا مباشرا فى جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التى تهمها.
رابط دائم: