رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الضباب الأخضر

بريد;

تظهر أوائل فصل الشتاء موجات متتالية من الضباب الذى يلامس الأرض ويؤثر بشكل ملحوظ على مختلف الأنشطة مع صعوبة أو توقف التنقل بالسيارات والطائرات والسفن نظرا لحجب الرؤية لمسافات صغيرة، وهناك طرق مختلفة لتكوينه ومنها الضباب الإشعاعى وتتلخص فى فقد الأرض ليلا الطاقة الحرارية التى امتصتها طوال النهار وبذلك تقل درجة حرارتها، وفى جو ساكن تتأثر قطرات الماء الصغيرة الموجودة فى الهواء وتهبط حرارتها إلى درجة الندى وتتكثف على الأجسام الرقيقة العالقة مثل الأتربة. ومع ظهور الشمس تتبخر قطرات المياه ويتلاشى الضباب.

أما سبب حدة الضباب، فهو وجود بعض المواد الملوثة، مثل اكسيدى الكبريت والنيتروجين والميثان، الصاعدة من عوادم السيارات المستخدمة للبنزين والسولار، والمصانع التى تعمل بالفحم، وينشأ عنها ما يسمى بالـ «SMOG» كدمج بين الضباب والدخان والذى تسبب فى وفاة 12000 شخص بلندن عام 1952 لتعرضهم لأزمات تنفسية حادة وتكرار الأمر فى أنحاء أخرى بانجلترا وأمريكا، وحينها صدرت تشريعات بخفض نسب الملوثات التى تنقل إلى الجو المحيط بواسطة الوقود الأحفورى.

وقد وضعت العديد من الدول استراتيجيات لاستخدام السيارات الكهربائية للاستفادة من الطاقة الكهربية المولدة بواسطة الرياح والشمس، والتخلص من استخدام الطاقة الأحفورية فى وسائل النقل تدريجيا من عام 2024 حتى عام 2030 مما يدعم البيئة المستدامة لتكوين ضباب نظيف وأخضر وغير ضار بالصحة، واتخذت وزارة البيئة إجراءات لدعم المركبات التى تقوم بإحلال الغاز مكان السولار أو البنزين، وتشجيع امتلاك السيارات الكهربائية.

د. جمال سعيد ــ كلية العلوم بالفيوم

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق