مخاوف من عدم القدرة على تأمين تنصيب بايدن.. وباول يتبرأ من الجمهوريين
فى أول تحرك سياسى ردا على تحريض الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب على أحداث الشغب داخل مبنى الكونجرس يوم الأربعاء الماضي، يبدأ الديمقراطيون فى مجلس النواب حملتهم لعزل ترامب من منصبه خلال ساعات، وسط توقعات بأن تنتهى جلسة «النواب» بتصويت قد يجعل منه الرئيس الأمريكى الوحيد فى تاريخ الولايات المتحدة الذى يقدم للمحاكمة بهدف عزله.
ومن المتوقع أن يطرح النواب مشروع قرار يطالب نائب الرئيس مايك بنس بتفعيل التعديل رقم ٢٥ فى الدستور الأمريكى الذى لم يسبق تفعيله. ويسمح التعديل لنائب الرئيس ومجلس الوزراء بعزل الرئيس لعدم أهليته للحكم. ومن المتوقع أن يجرى تصويت مسجل اليوم الثلاثاء.وفى رسالة إلى زملائها الديمقراطيين، قالت نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب “سنتحرك بسرعة حماية لدستورنا وديمقراطيتنا لأن هذا الرئيس يمثل خطرا وشيكا عليهما معا”.
وقالت بيلوسى إنه إذا لم يتحرك بنس فمن الممكن أن يصوت المجلس على محاكمة الرئيس بتهمة التمرد. وقالت رئيسة مجلس النواب “ندعو نائب الرئيس للرد فى غضون ٢٤ ساعة”، مضيفة أنه «بمرور الأيام، اشتدت فظاعة الاعتداء المستمر الذى يرتكبه هذا الرئيس على ديمقراطيتنا، وكذلك الحاجة الملحة للتحرك». وفى مقابلة مع برنامج «٦٠ دقيقة» على شبكة «سي. بى إس» الإخبارية، قالت بيلوسى إن ترامب «مذنب بالتحريض على العصيان، وعليه أن يدفع ثمن ذلك». وهاجمت بيلوسى الجمهوريين قائلة «عار عليهم دعم ذلك، وتشجيعهم لتصرفات الرئيس».
وقد يتم التصويت على توجيه الاتهام للرئيس خلال أيام.واحتمالات نجاح الديمقراطيين فى مسعاهم الأخير لعزل ترامب ضعيفة من غير دعم الحزبين الجمهورى والديمقراطى. وقد قال أربعة فقط حتى الآن من النواب الجمهوريين علنا إنه لا ينبغى أن يستكمل ترامب أيامه الباقية فى منصبه.
وحتى إذا وجه مجلس النواب اتهاما رسميا لترامب مرة ثانية فلن ينظر مجلس الشيوخ فى الأمر على أقل تقدير قبل 19 يناير الحالى آخر يوم كامل سيقضيه ترامب فى البيت الأبيض.
وستشغل محاكمة ترامب مجلس الشيوخ خلال الأسابيع الأولى من حكم بايدن الأمر الذى سيحول دون المصادقة على تعيينات الوزراء والتحرك فى الأولويات مثل تدابير مكافحة فيروس كورونا.
وقال النائب جيم كلايبيرن، الرجل الثالث فى ترتيب قيادات الديمقراطيين فى مجلس النواب، إنه من الممكن تفادى هذه المشكلة بالانتظار بضعة أشهر قبل إرسال ملف الاتهام الرسمى إلى مجلس الشيوخ.
وسيكون ترامب قد ترك منصبه لكن إدانته ستحول بينه وبين ترشيح نفسه فى انتخابات 2024.
وألقت السلطات القبض على عشرات ممن هاجموا ضباط الشرطة وسرقوا أجهزة كمبيوتر وحطموا النوافذ فى مبنى الكابيتول لدورهم فى أعمال العنف، وقال مسئولون إنهم بدأوا 25 تحقيقا استنادا لقانون الإرهاب المحلي.
وفى هذه الأثناء، أعربت ميريال باوزر رئيسة بلدية العاصمة الأمريكية واشنطن عن مخاوفها من عدم القدرة على حماية تنصيب بايدن، وذلك بعد أحداث الكابيتول. وقالت باوزر إن تنصيب بايدن سيتطلب نهجا مختلفا عن مراسم التنصيب السابقة.
وكتبت باوزر فى خطاب موجه للقائم بأعمال وزير الأمن الداخلى تشاد وولف قائلة بينما سأتواصل مع عدد كبير من الشركاء المحليين والإقليميين والاتحاديين لتعزيز التعاون بين أجهزتنا، أحث وزارة الأمن الداخلى على تعديل نهجها خلال التنصيب من عدة جوانب بعينها.
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الأمريكى الأسبق كولن باول أنه لم يعد جمهوريا بعد الآن بعد أحداث الكابيتول، قائلا إن دعم بعض الجمهوريين لترامب جعله يتوحش يوما بعد يوم.
شرطية تنتحب خلال تشييع جثمان زميلها ضحية الكابيتول
رابط دائم: