يبدو أن علاج الآثار السلبية لجائحة كورونا على الشعب الأمريكى ليست هى المهمة الصعبة الوحيدة التى ستمتحن أداء إدارة الرئيس الجديد المنتخب جو بايدن، فقد حطم العام الماضى كل الأرقام القياسية للخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية المسجلة لتسجل نحو ٩٥ مليار دولار. فقد ضربت الأعاصير جميع أرجاء وسواحل الولايات المتحدة والمحيط الأطلنطى الكثير من الأعاصير، التى تابعها علماء الأرصاد الجوية، كما ضربت العواصف الاستوائية الغرب الأوسط، ودمرت العواصف الشديدة المحاصيل والمنازل معاً، وتعرضت البلاد لأكبر حرائق غابات لها على الإطلاق، ولعل أشهر هذه الكوارث حرائق ولاية كاليفورنيا والإعصار والفيضان الذى ضرب فلوريدا.
وبحسب تقرير لـوكالة «الأسوشيتد برس» الأمريكية، عن عام ٢٠٢٠، فقد شهدت الولايات المتحدة ٢٢ كارثة مناخية وطقسا سيئا بخسائر تقدر بالمليارات لكل منها على الأقل. وأعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى الجمعة الماضى، أن تكلفة هذه الكوارث معًا تزيد على ٩٥ مليار دولار، وتسببت فى تدمير المنازل والمدارس والشركات، وعرضت آلاف الأرواح للخطر.وقد اضطرت العائلات والمجتمعات ودافعى الضرائب الأمريكيين الى سداد هذه الخسائر الرهيبة ، ومع ذلك يمكن تجنب العديد من هذه الخسائر من خلال السياسات الذكية.
ويقدر المعهد الوطنى لعلوم البناء، أن تحديث وتحسين قوانين البناء وحده، يمكن أن يوفر٤ دولارات أمام كل دولار يتم إنفاقه ويوفر ٨٧ ألف وظيفة جديدة. وبالمثل، فإن إصلاح قواعد استخدام الأراضى وتقسيم المناطق يمكن أن يساعد فى تجنب تعريض الأسر للخطر، حيث يعيش نحو ٤١ مليون أمريكى حاليًا فى منازل معرضة لخطر الفيضانات وملايين آخرون معرضين لخطر حرائق الغابات.
رابط دائم: