من الأمور المنطقية والتوجهات الموضوعية أن تعتزم المطلقة ـ بعد تسوية طلاقها ـ توجيه مستحقاتها المالية على نحو يكفل لها دخلا شهريا ثابتا يساعدها على تحمل تبعات الحياة، وظروف المعيشة كأن تشارك فى مشروع أو تقبل على شراء شهادات استثمار أو تودع مبلغا من المال كمدخرات فى أحد البنوك أو مكاتب البريد أو .. إلخ.. أما أن تتعهد الأمريكية «ماكنزى سكوت» بالتنازل عن نصيب كبير من ثروتها للجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة فور تسوية طلاقها فذلك أمر يدعو للتساؤل: هل كانت ماكنزى تكره زوجها إلى الحد الذى يدفعها إلى التخلص من جزء من ثروتها التى جمعتها فى ظله وتحت رعايته حتى تمحى سيرته من ذاكرتها تدريجيا؟، أم أنها ستتجه للتبرع لتحسين صورتها فى المجتمع بعد أن وجه لها العديد من الصديقات والأقارب اللوم والعتاب لطلب الطلاق من مؤسس شركة (أمازون) للتكنولوجيا جيف بيزوس؟، أم أنها باتت زاهدة فى الدنيا بعد أن خاض تجربة زواج ألقت بظلالها القاتمة على رغبتها فى الاستمتاع بمباهج الحياة؟، أم أن التبرع كان بالنسبة لها بمنزلة (نذر) تعبيرا عن فرحتها العارمة بفك الارتباط مع زوجها؟، وفي ظل تنامى معدلات الطلاق بشكل غير مسبوق، أرى أنه لو كل مطلقة بادرت بالتبرع بجزء من مستحقاتها بعد الطلاق للجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة لما كان هناك فقير أو محتاج على ظهر الأرض.
أميرة محمد السخاوى
رابط دائم: