رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

وداعا وحيد حامد.. ضمير الدراما العربية

كتب ــ سناء عرفة ــ موسى حسين ــ رشا حسنى ــ مريم فارس
جنازة وحيد حامد

عقب أداء صلاة الجنازة عليه فى مسجد الشرطة بمدينة ٦ آكتوبر، شيع أمس جثمان الراحل الكبير وحيد حامد إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة، وسط حضور كبير من نجوم الفن وصناع السينما والمواطنين، تقدمهم نجله مروان حامد وزوجته زينب سويدان، ود. إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، وأشرف زكى، نقيب السينمائيين، وعزت العلايلى وبشير الديك وإلهام شاهين.

وقد خيم الحزن على عشاق ومحبى الكاتب الكبير فور سماع نبأ وفاته عن عمر يناهز 77 عاما بعد دخوله أحد المستشفيات منذ أيام قليلة. وبرحيل «حامد» تفقد الثقافة المصرية والعربية رمزا كبيرا ومثقفا شاملا، حيث لم يكن الراحل من أكبر مؤلفى الدراما والسينما المصرية والعربية فحسب، لكنه كان مفكرا ومبدعا من طراز فريد، تنوعت كتاباته فى شتى المجالات، وتميزت بالعمق والتفرد والوطنية. كما كان ــ رحمه الله ــ صاحب مواقف لا يحيد عنها، جعلته كبير القيمة والقامة فى نظر كل من تعامل معه أو تابع أعماله عبر تاريخه الثرى. وداعا وحيد حامد ضمير الدراما العربية، وُلد فى 1 يوليو 1944 بقرية «بنى قريش» فى مركز منيا القمح محافظة الشرقية، وحصل على ليسانس آداب قسم اجتماع فى 1965. بدأ كتابة الأعمال الدرامية منذُ أواخر الستينيات، ولكن بدايته الحقيقية جاءت فى 78 مع النجم عادل إمام، حيث حققا نجاحا كبيرا، ليكوّنا بعد ذلك شراكة سينمائية طويلة الأمد. كما كتب «حامد» الكثير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية التى شكلت جزءا مهما من تاريخ الدراما فى مصر والوطن العربى.


وحيد حامد

ومن أعماله السينمائية: «طائر الليل الحزين» و«فتوات بولاق» و«غريب فى بيتى» و«البريء» و«عمارة يعقوبيان» و«أرزاق يا دنيا» و«الراقصة والسياسى» و«الإنسان يعيش مرة واحدة» و«الغول». وفى الدراما التليفزيونية أبدع أعمالا ذات قيمة، منها «البشاير» و«العائلة» و«الدم والنار» و«الرجل الذى عاد» و«الناس سنة 2000» و«أوراق الورد» و«أحلام الفتى الطائر» و«سفر الأحلام» و«أوان الورد» و«الجماعة» و«بدون ذكر أسماء». وفى الدراما الإذاعية قدم عدة أعمال، منها «شياطين الليل» و«كل هذا الحب» و«بلد المحبوب» و«الدنيا على جناح يمامة» و«بنت مين فى مصر»، وأعمال مسرحية، منها «آه يا بلد» فى 1971، و«جحا يحكم المدينة». وحصل الراحل على العديد من الجوائز، منها جائزة «أحسن مسرحية» عن مسرحية «آه يا بلد» من وزارة الثقافة فى 1972، وجائزة «أحسن فيلم» عن «ملف فى الآداب» من وزارة الثقافة فى 1985، وجائزة مصطفى أمين وعلى أمين عن فيلم «البريء» فى 1986.


جنازة وحيد حامد

قالوا عنه

 

> د. إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة: الراحل كان خير سند للمبدعين والمثقفين والفنانين، وصاحب مواقف تكتب بحروف من نور فى سجلات تاريخ الوطن. كما أنه الأستاذ والأب والمعلم. نجح فى تقديم أعمال خالدة عبرت عن أحلام المجتمع، ولامست طموحات جيل كامل.

> أشرف زكى: وداعا يا من علمتنا وأسعدتنا.

> الفنان الكبير عادل إمام: وحيد حامد قدم الكثير للفن وأعطى حياته من أجل إعلاء كلمة الوطنية. لقد كان وحيد حامد رمز الفن فى مصر، ولن يتعوض ولن يتكرر.

> محمد فاضل: على الرغم من أن الراحل الكبير لم تربطنى به علاقة فنية، فإن علاقتى به كمبدع من خلال عمل واحد، وهو «أحلام الفتى الطائر»، تخطت علاقة كاتب ومخرج.

> عبدالعزيز مخيون: كان رفيقى فى معظم نجاحاتي، حيث عملنا سويًا فى العديد من الأعمال، كنت أجد نفسى فيها كممثل، وهذه الفترة التى نعيشها نجد أوراق الشجر تتساقط واحدة تلو الأخرى.

> طارق الشناوى: كلنا نعزى بعض، وبالنسبة للمقربين يكون العزاء مضاعفا، لأنه يكون للفنان والإنسان. وحيد حامد هو جزء من الضمير الدرامى للأمة وفكرها المستنير، وجزء من الدفاع عن الحرية لمصلحة الأمة. كان من أعلى الأصوات فى مواجهة «الإخوان» فى عز وجودهم ٢٠١٠، حيث قال بتحد إنه سيكتب الجزء الثانى من فيلم «طيور الظلام».

> إلهام شاهين: وداعا أستاذنا الكاتب والمفكر العبقرى. سنفتقدك كثيرا. سنفتقد قلمك وأفكارك ومناقشاتك. تعلمنا منك الكثير.

> رانيا محمود ياسين: العظماء يرحلون واحدا تلو الآخر. «إنا لله وإنا إليه راجعون». وداعا الفنان صاحب الكلمة المتفردة والرؤية السابقة.

> هالة صدقى: انعى بكل الحزن أول جندى ضد الإرهاب. خسارته خسارة كبيرة.

> هند صبرى: رحل أهم من كتب للسينما خلال الخمسين عاما الأخيرة، معبرا عن قضايا وهموم الإنسان العربى كما لم يعبر أحد.

> لطيفة: أستاذنا الكبير أنت مدرسة كبيرة فى السينما العربية وستظل الأجيال تتعلم منك.

> أحمد أمين: وداعا الأستاذ الكبير. برحيلك خسرت الكتابة العربية قلما متميزا وروحا مشعة وانحيازا واضحا لقيم التنوير.

> عمرو يوسف: فقدنا قامة كبيرة لن تعوض. وداعا فارس ورائد الكلمة. حارب الظلام والجهل والتطرف. سيخلد اسمك بأعمالك العظيمة.

> إدوارد: الله يرحمه ويصبر أسرته. من عظماء مصر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق