مع تسارع الدول لاستخدام لقاحات كورونا بهدف القضاء على وباء «كوفيد ـ ١٩»، منحت منظمة الصحة العالمية لقاح «فايزر- بيونتيك» أول موافقة طارئة لها منذ بدء انتشار الجائحة، مما يفتح الطريق أمام الكثير من الدول الراغبة فى استخدام اللقاح.
وقالت ماريانجيلا سيماو المسئولة عن الحصول على الأدوية فى منظمة الصحة العالمية، فى بيان: «هذه خطوة إيجابية جدا لضمان حصول الجميع فى العالم على اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-١٩»، مضيفة أن الآلية، التى يمكن أن تلجأ إليها المنظمة فى حالات الطوارئ الصحية تتيح للدول التى لا تملك بالضرورة وسائل ذاتية للاختبار، أن تحدد سريعا فاعلية أى دواء، وتحصل على وسائل العلاج بسرعة أكبر.
وبحسب البيان، تتيح الآلية الجديدة، لليونسيف، المكلفة بتوزيع قسم كبير من اللقاحات المضادة لكوفيد فى العالم، وللمنظمة الأمريكية للصحة، أن تشتريا اللقاح لتوزيعه على الدول الفقيرة.
يأتى ذلك فيما تم رصد أول حالة حساسية للقاح «موديرنا» المضاد لكوفيد ١٩ بالولايات المتحدة، إذ عانت موظفة فى مستشفى بولاية أوريجون الأمريكية أعراض حساسية حادة بعد تلقيها أول جرعة من اللقاح.
وقال مسئولو الصحة بالولاية الأمريكية إنه تم حجز العاملة فى المستشفى لمتابعة حالتها، فيما لم ترد معلومات بشأن ما إذا كان لها تاريخ سابق مع الحساسية.
وهذه هى المرة الأولى التى يبلغ فيها مسئولو الولاية عن إصابة شخص من أوريجون بحساسية شديدة تجاه لقاح مضاد لفيروس كورونا، منذ بدء حملة التطعيمات فى منتصف ديسمبر الماضي، إذ كان يقتصر الإبلاغ عن ردود الفعل تلك على الأشخاص تلقوا لقاح «فايزر-بيونتيك»، فيما اقتصرت أعراض لقاح «موديرنا» على الألم الخفيف والإرهاق والغثيان والصداع.
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أنها على وشك الانتهاء من تطعيم مليون شخص داخل إسرائيل ضد فيروس كورونا، موضحة انه تم تطعيم أكثر من ١٥٣ ألفا أمس الأول، وبذلك يصل العدد الإجمالى للتطعيمات المقدمة إلى ٩٥٠ ألفا.
وقال وزير الصحة يولى إدلشتاين: «لقد حطمنا رقما قياسيا آخر واليوم سنجتاز علامة فارقة تتمثل فى تطعيم مليون شخص، بالنيابة عنكم جميعا، أشكر الطاقم الطبى على العمل الرائع».
وتستخدم إسرائيل لقاح «فايزر- بيونتيك» الألمانى - الأمريكى فى ٢٥٧ مركز تطعيم عبر إسرائيل.
فى الوقت ذاته، ناشد رئيس البرلمان الألمانى فولفجانج شويبله الحكومة الاتحادية والولايات بالرهان على أكبر قدر من الحرية للمواطنين خلال اعتماد إجراءات احتواء جائحة كورونا.
وقال شويبله، فى تصريحات لصحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونج» الألمانية: «يكاد يكون من المستحيل منع كل حالة وفاة بسبب كورونا بموجب القانون»، معربا عن قناعته الراسخة بأن السياسة ليس بمقدورها تحقيق التوازن بين حماية حياة الأفراد وعيوب تدابير كورونا. وأوضح أن المسئولية تقع أيضا على عاتق الأطباء والعلماء وخبراء الأخلاق.
وحول أحدث الإحصائيات العالمية للوباء، فقد وصل إجمالى عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد فى جميع أنحاء العالم إلى قرابة الـ٨٤مليونا، فيما بلغت حصيلة الوفيات مليونا و٨١٩ ألف حالة.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة. كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.
رابط دائم: