لابد أنها الآن مشغولة
بالبحث عن طريقة تمكنها
إذا لزم الأمر
أن تزيل آثار سلامى من يدها
سلام العامل المتسخة يده
من أثر البحث عن سيرتها
فى الواجهات البعيدة
لست مفكرا
ولا من النبلاء
كى تحتفظ يدها بسلامي
لست ضابطا فى حرس الحدود
يمكنها بوساطته
أن تهرب قبلاتها المسروقة
إلى الضفاف الأخرى
لست متخصصا فى أمراض النساء
من السهل أن تجبره على إجهاضها
إذا استسلمت لعاطل عن الحب
لم يقدر كونها منحته روحها
فى لحظة هو نفسه أضاع فيها
الاف الضحايا من العذراوات
دون دمعة ندم واحدة
أنا العامل يامريم
اعتدت أن اقبل المكن
كما اقبل يد حبيبتى فى الصباح
العمال يامريم كالزجاج
أى خدش لكرامتهم هو الموت ذاته
فلا تتنصلى من سلامي
بدعوى أن ملابسى متسخة
وأحب امراة أراد لها الله أن تسكن
فى سماء تكره العمال
العمال يامريم
أقرب الى الله من ضفائرك الطويلة
هل تعرفين لماذا يحب الله العمال
لأنهم ببساطة يقبلون المدافع
أليس المكن كالمدافع
على الاقل فى استنكاره لمرارتهم
يدى الأن ساكنة
أعدك ان أجعلها لاترد نظرتك
الممدودة بالخناجر
فكونى عاملا يجعلني
أن لا أهين أمراة
كأى مهووس بذكورة مستعملة
لن أفعل
فيدى تحبك
ولن يمكنها أن تغادر راحتك
حتى لو أزالت سماؤك سلامها
فستظل قابضة على سلامك
إلى آخر شهقة
سيشهقها غريق
فى سماء محبتك
رابط دائم: